قال الرئيس السوري، أحمد الشرع: "نتبرأ من كل الجرائم والتجاوزات التي حدثت في السويداء وخارجها".
وأضاف الشرع، في كلمة متلفزة اليوم السبت، أن قوة الدولة السورية تنبع من تماسك شعبها ومتانة علاقاتها الإقليمية والدولية وترابط مصالحها الوطنية، مؤكدا سوريا ليست ميداناً لتجارب مشاريع التقسيم أو الانفصال أو التحريض الطائفي.
وشدد على أن الدولة السورية هي وحدها القادرة على الحفاظ على هيبتها وسيادتها في كل بقعة من الأراضي السورية، وإنها تلتزم بحماية الأقليات والطوائف كافة في البلاد وهي ماضية في محاسبة جميع المنتهكين من أي طرف كان.
وأضاف أن الاستقواء بالخارج واستخدام بعض الأطراف الداخلية في السويداء كأداة في صراعات دولية لا يصب في مصلحة السوريين عامة بل يفاقم الأزمة ويهدد وحدة البلاد.
وتابع: في هذا الظرف الحساس تبرز الحاجة الماسة إلى تغليب صوت العقل والحكمة وفتح المجال أمام العقلاء والحكماء، مضيفا أن الأحداث الأخيرة أثبتت خلال الأشهر الماضية أن أبناء السويداء بجميع أطيافهم يقفون إلى جانب الدولة ويرفضون مشاريع التقسيم.
وأردف: إنه لا يجوز محاكمة الطائفة الدرزية بأكملها بسبب تصرفات فئة قليلة انزلقت في مواقف لا تمثل تاريخ هذه الطائفة العريقة، مشيرا إلى أن محافظة السويداء كانت ولا تزال جزءا أصيلا من الدولة السورية، وأن الدروز يشكلون ركنا أساسيا من النسيج الوطني السوري.
وقال الشرع: إنه لولا تدخل الدولة السورية التي تمكنت من تهدئة الأوضاع ورغم صعوبة الوضع ، لكن التدخل الاسرائيلي أعاد توتر الاحداث ودفع البلاد الى مرحلة خطيرة تهدد الاستقرار نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق، مضيفا أنه على إثر هذه الاحداث تدخلت الوساطات الأمريكية والعربية في محاولة الى وصول الى تهدئة الاوضاع في ظل هذه الظروف المعقدة.
Comments