قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن آلية توزيع المساعدات من خلال الشركة الأمريكية في قطاع غزة هدفها منع حماس من الحصول على تلك المساعدات.
وأضاف "نتنياهو"، الثلاثاء، أنه لا يمكن إطلاق سراح الرهائن من دون تحقيق نصر عسكري، وحماس ستستعمل المساعدات لمواصلة الحرب.
وفي تصريح صادم لرئيس وزراء الاحتلال كشف: "لو كان الأمر بيدنا لسمحنا لجميع سكان غزة بمغادرة القطاع".
وأكد نيكولاس ويليامز، المسؤول السابق في حلف الناتو، أن هناك تحولًا واضحًا في الخطاب والموقف الدولي تجاه الأفعال الإسرائيلية في قطاع غزة، خصوصًا من بعض الدول الأوروبية، لكنه شدد على أن هذا التحول لا يستهدف عزل إسرائيل أو قطع العلاقات معها كدولة، بل يركز على التنديد بما تقوم به من عمليات عسكرية في القطاع.
وأوضح ويليامز، خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا التحول يتجلى بوضوح في تصريحات مثل ما أدلت به أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، التي وصفت ما يجري في غزة بأنه "مقيت"، وكذلك الموقف الألماني الذي عبّر عنه المستشار الألماني بالقول إن "الأفعال الإسرائيلية لم تعد تُحتمل".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعيد مراجعة اتفاق الشراكة مع إسرائيل الموقع منذ عام 1995، بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، مضيفًا أن هذه المراجعات تمثل ضغطًا دبلوماسيًا، لكنه لا يعتقد أن يكون لها تأثير كبير وفوري على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وعن تطورات فشل آلية توزيع المساعدات التي كانت تنفذها مؤسسة أمريكية إسرائيلية مشتركة، قال ويليامز إن هذه التجربة تؤكد أن البديل عن النظام الأممي في توزيع المساعدات غير فعال.
وأشار إلى أن محاولة إنشاء نظام توزيع جديد من قِبل الولايات المتحدة وإسرائيل جاءت بدعوى منع حركة حماس من التأثير على المساعدات، لكن التجربة الأخيرة أظهرت فشل هذه الآلية، وغياب أي تنظيم فعّال، مضيفًا أن المواطنين الفلسطينيين "اقتحموا السياج ودمروا الموقع بدافع الجوع واليأس"، ما يعكس حجم الأزمة.
التعليقات