أكد الدكتور إبراهيم شريف العشي، طبيب متطوع في عيادة غزة التضامنية، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يقترب من كارثة غير مسبوقة، حيث تستقبل العيادة يوميًا عشرات الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد، بعضهم وصل إلى مرحلة «الهياكل العظمية»، نتيجة غياب المواد الغذائية الأساسية والمكملات الغذائية بشكل شبه تام.
وأضاف «العشي»، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن العيادة تبذل ما بوسعها لعلاج الأطفال باستخدام المحاليل الوريدية، مثل الجلوكوز والمحاليل الملحية، إلا أن الإمكانيات شحيحة والموارد تكاد تكون معدومة، مشيرا إلى أن هناك وفيات يومية في صفوف الأطفال، خصوصًا المصابين بأمراض مزمنة في الكبد والكلى، بسبب المجاعة الشاملة التي تضرب جميع فئات المجتمع في غزة، بما فيهم الكادر الطبي نفسه.
كما اتهم، مؤسسة «غزة الإنسانية» بأنها تساهم في تفاقم الأزمة، موضحًا أن التوجه إليها من قبل المواطنين يعرضهم لخطر الموت أو القنص، خاصة في ما يُعرف بـ«المنطقة الإنسانية»، التي يدّعون أنها آمنة، بينما الواقع يشير إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين أثناء محاولات الناس تأمين الطعام لعائلاتهم.
وفي تحذير بالغ الخطورة، أكد الطبيب المتطوع، أن القطاع على وشك «موت جماعي» غير مسبوق تاريخيًا إن لم تدخل المساعدات الغذائية، خصوصًا الطحين، بشكل عاجل، لافتا إلى أن أسعار السلع الأساسية، مثل الطحين، أصبحت خيالية، حيث تجاوز سعر الكيلو 30 شيكلًا (أكثر من 10 دولارات)، وهو ما لا تستطيع العائلات تحمله في ظل الانهيار الاقتصادي الكامل.
التعليقات