كشفت مصادر لقناة العربية، أن مصر نصحت الفصائل الفلسطينية بعدم اتخاذ مواقف غير مدروسة حاليا، مشيرا إلى أن مصر تعمل على بلورة اتفاق لوقف النار بغزة وستعرضه على حماس والفصائل.

وأضافت مصادر العربية، اليوم الثلاثاء، أن وفد حماس في القاهرة سيجري لقاءات مع فصائل فلسطينية، فيما كشفت مصادر مشاركة في المحادثات بشأن غزة لهيئة البث الإسرائيلية، عن انقسام في فريق التفاوض بشأن إمكانية المضي قدماً في المفاوضات حتى وإن كان المطروح على جدول الأعمال هو اتفاق جزئي.

وفي سياق آخر وصف الجيش الإسرائيلي التقارير عن وفيات الجوع في غزة بأنها "حملة لتشويه إسرائيل"، قائلا: "أرقام وفيات الجوع في غزة جرى تضخيمها لخدمة أهداف حماس".

وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن معظم وفيات الجوع في غزة كانوا يعانون من أمراض مزمنة.

وكشف عبدالمنعم إبراهيم، مراسل القاهرة الإخبارية، تطورات جديدة في عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، موضحا أن اليوم شهد إدخال نحو 3450 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية، بما في ذلك السلال الغذائية والدقيق والمستلزمات الطبية، من الأراضي المصرية إلى القطاع المحاصر، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي فرض عراقيل كبيرة على عملية دخول هذه المساعدات، حيث تم إفراغ حمولة نحو 30 شاحنة فقط، فيما عادت 7 شاحنات أخرى بعد رفض سلطات الاحتلال السماح لها بالدخول.

وأكد إبراهيم خلال رسالة على الهواء، أن معبر كرم أبو سالم هو المنفذ الوحيد الذي يُسمح من خلاله بدخول المساعدات إلى غزة بعد تدمير الاحتلال لمعبر رفح الفلسطيني، مضيفا أن السلطات المصرية تواصل تجهيز شاحنات أخرى لإدخال المزيد من المساعدات، حيث يوجد نحو 5000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية في المخازن اللوجستية في مدينتي العريش ورفح المصريتين، ويعمل الهلال الأحمر المصري على تسريع العملية لتخفيف المعاناة عن سكان غزة.

وتابع أنه تستمر عمليات التفتيش والتدقيق من جانب الاحتلال الإسرائيلي على المساعدات المرسلة إلى القطاع، مما يفاقم من معاناة الفلسطينيين ويؤخر وصول المواد الأساسية مثل الأدوية والوقود، في الوقت الذي يعاني فيه قطاع غزة من حصار خانق، تواصل مصر تقديم الدعم الإنساني في محاولة لتخفيف العبء عن المواطنين هناك.