الإمارات ترسل 7000 طن مساعدات لغزة على متن السفينة التاسعة ضمن "الفارس الشهم 3"

تستعد السفينة التاسعة ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، للتوجه إلى ميناء العريش البحري في مصر، محملة بما يقارب 7,000 طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة موجهة لصالح المتضررين في قطاع غزة.

يأتي ذلك بتوجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبمكرمة منه، في إطار تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بإطلاق عملية "الفارس الشهم 3"، لتعزيز الاستجابة الإنسانية وتخفيف معاناة الأشقاء في القطاع، في ظل الظروف الإنسانية الراهنة.

تغادر السفينة خلال الأيام المقبلة باتجاه قطاع غزة، في استجابة عاجلة للاحتياجات المعيشية المتزايدة، نتيجة تفاقم الأوضاع الإنسانية، وذلك استمرارًا لجهود دولة الإمارات في دعم الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدة الفورية في أوقات الأزمات.

ويُذكر أن عملية "الفارس الشهم 3"، ومنذ انطلاقتها، شملت تجهيز وإرسال ثماني سفن سابقة إلى جانب هذه الرحلة، حملت على متنها آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء، ضمن جسر بحري وجوي متواصل، يجسد التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم الأشقاء في فلسطين.

وقدمت عملية الفارس الشهم 3 قافلة “الحياة والأمل (2)” التي تضم شحنة كبيرة من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية العاجلة، لدعم مستشفيات قطاع غزة وتعزيز قدرتها على مواصلة تقديم الخدمات الصحية للمرضى والجرحى في ظل الظروف الصعبة.

وجرى الإعلان عن تفاصيل القافلة التي وصلت إلى القطاع، خلال مؤتمر صحفي عُقد في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، لتغطية النقص الحاد في المستلزمات والأدوية في ظل نفاد مخزون المستشفيات.

وأكد الدكتور عبدالرحمن حمد العرياني، مدير المستشفى الميداني الإماراتي، أن المستشفى يواصل، ضمن جهود عملية الفارس الشهم 3، تقديم المساعدات الطبية لدعم القطاع الصحي في غزة، مشيراً إلى أن القافلة الأخيرة شملت كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية المتنوعة، بهدف التخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين وتعزيز صمود القطاع الصحي في ظل الظروف الصعبة.

وأشار شريف النيرب، مسؤول الإعلام في عملية الفارس الشهم 3، إلى أن دعم القطاع الصحي في غزة يمثل أولوية قصوى لدولة الإمارات منذ انطلاق العملية، مشدداً على أن القوافل الطبية والإسعافية ستستمر بلا انقطاع لتلبية احتياجات المستشفيات والمرضى، ومواجهة الكارثة الصحية التي خلفتها الحرب.

كما ثمن الدكتور محمد زقوت، المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة، الدور الإماراتي الإنساني والقوافل الطبية التي تقدمها، مؤكداً أن وصول الأدوية والمستلزمات إلى المستشفيات يمثل إضافة نوعية للخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمصابين في غزة، ويعكس التضامن الحقيقي مع أبناء القطاع في أصعب الظروف.

وأكد، أن الدعم المقدم من دولة الإمارات وعملية الفارس الشهم 3 يأتي في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من نفاد المخزون من الأدوية والمستهلكات الطبية، ما يجعل هذه القوافل الطبية عاجلة ومهمة للغاية.

وتأتي هذه المبادرة استجابة للاحتياجات المتزايدة للقطاع الصحي، الذي يواجه أزمة خانقة منذ أشهر نتيجة الحرب والأحداث الصعبة في القطاع، حيث تهدف العملية إلى تمكين المستشفيات من الاستمرار في أداء دورها الحيوي تجاه السكان.

وتندرج هذه القافلة ضمن سلسلة من القوافل والمساعدات التي تواصل دولة الإمارات تقديمها عبر عملية الفارس الشهم 3، في إطار التزامها الإنساني الدائم بدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صمود القطاع الصحي في غزة.

التعليقات