تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر تعرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير لهجوم جديد من قبل إسرائيليين من أهالي المحتجزين في غزةذ للمطالبة بوقف الحرب والإفراج عن ذويهم.

وطالب المتظاهرين "بن غفير" بسرعة الموفقة على صفقة لتبادل الرهائن مع حماس للإفراج عن ذويهم المحتجزين لدى حماس منذ عامين تقريبا.

وفي سياق آخر قال الدفاع المدني في غزة، اليوم الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي يصر على استهداف طواقم الحماية المدنية في القطاع أثناء تأدية مهامهم.

وأضاف: "استهداف الاحتلال لطواقمنا جريمة وخرق فاضح وواضح للقانون الدولي الإنساني والعالم شاهد استهداف الاحتلال طواقمنا لدى محاولتهم انتشال الشهداء وإسعاف المصابين".

وقال مراسل القاهرة الإخبارية في غزة، يوسف أبو كويك، إن مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس، أسفرت عن استشهاد 20 مواطنًا، بينهم خمسة من الصحفيين، بالإضافة إلى طبيب متدرب وضابط من جهاز الدفاع المدني، مؤكدا أن الاستهداف وقع على مرحلتين متتاليتين، حيث قصفت قوات الاحتلال محيط المجمع رغم تواجد طواقم طبية، إعلامية، وإغاثية بشكل واضح، في مشهد موثق بالصوت والصورة، لا يحتاج لتبريرات أو تحقيقات شكلية.

وأشار أبو كويك خلال رسالة على الهواء، إلى أن المشهد العام في قطاع غزة يزداد تعقيدًا، في ظل توسع العدوان العسكري، حيث ارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 51 شهيدًا في مختلف محافظات القطاع، بينهم ضحايا مجزرة مشفى ناصر، مؤكدا أن عدد المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة فلسطينية تقلص إلى ثلاث فقط، هي غزة، الوسطى، وخانيونس، بعد السيطرة الكاملة للاحتلال على رفح والشمال، بينما تشهد الأطراف الشرقية والجنوبية الشرقية من مدينة غزة قصفًا مكثفًا، لا سيما في أحياء جباليا، الزيتون، والصبرة، ضمن محاولات الجيش تطويق المدينة من محوريها الجنوبي والشمالي.

وأضاف أبو كويك أن الاحتلال يواصل استهداف المدنيين حتى أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات الإنسانية، حيث نفذت قواته قصفًا مباشرًا بالقرب من مراكز توزيع الإغاثة في المحافظة الوسطى، ما أدى إلى سقوط شهداء إضافيين نقلوا إلى مستشفيي العودة وشهداء الأقصى في دير البلح ومخيم النصيرات، مختتما بالقول إن ما يحدث في القطاع يتجاوز كونه حربًا، ليصبح سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها وقمع كل صوت ينقل الحقيقة.