قطر تعلن مواصلة دور الوساطة مع مصر لإنهاء حرب غزة.. وتكشف رسالة إسرائيل من ضربها

أعلن محمد عبدالرحمن آل ثاني، وزير الخارجية رئيس وزراء قطر، مواصلة الوساطة مع مصر وأميركا لإنهاء حرب غزة، مشيرا إلى أن رسالة إسرائيل من ضرب الدوحة هي أنها لا تلتزم بأي خطوط حمراء.

وقال رئيس وزراء قطر، الأحد، إن الهجوم الإسرائيلي لن يؤدي إلى أي شيء سوى إجهاض جهود التهدئة وحرب الإبادة التي تهدف لنزع سكان غزة من أرضهم لن تنجح.

وأكد "آل ثاني"، أن صمت وعجز المجتمع الدولي عن محاسبة إسرائيل أدى لتماديها والعدوان الإسرائيلي يؤكد نوايا إسرائيل برفض أي مسار سلمي.

وتابع رئيس وزراء قطر: كان على إسرائيل تقدير جهود قطر وليس شن هجوم همجي والاعتداء الإسرائيلي لا يمكن توصيفه إلا بـ "إرهاب دولة" وتصعيد خطير يهدد السلم والاستقرار الإقليمي ويعبر عن الغطرسة والتهور.

وقال زيد تيم، أمين سر حركة فتح في هولندا، إن الاتحاد الأوروبي منخرط ومهتم بشكل كبير بالتطورات الأخيرة في المنطقة، وعلى عكس ما يُشاع، فإنه يتابع عن كثب ما جرى من ضربة إسرائيلية للعاصمة القطرية، لما لذلك من تداعيات إقليمية ودولية.

وخلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح تيم: "الاتحاد الأوروبي أصدر بيانات واضحة، وجرى نقاش مستفيض في البرلمان الأوروبي حول ما جرى، هناك مصالح كبيرة تربط المنطقة بالاتحاد الأوروبي، سواء من الناحية الاقتصادية أو الجيوسياسية، ما يجعلهم يراقبون الوضع عن كثب."

وأشار إلى موقف الاتحاد الأوروبي من المستوطنين الإسرائيليين، قائلاً: "الاتحاد اتخذ موقفًا مشرفًا بمنع دخول وزراء إسرائيليين متطرفين، مثل سموتريتش وبن جفير، إلى أكثر من 15 دولة أوروبية، وبدأ بخطوات لفك الشراكة مع إسرائيل، وهو مؤشر على موقف أوروبي متطور."

وأكد تيم أن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، تمتلك قواعد عسكرية في المنطقة، وبالتالي "لو أرادت منع إسرائيل من تنفيذ هذه الضربة على قطر، لكان بإمكانها ذلك"، مضيفًا أن ما يجري يُعد "محاولة لتوفير غطاء لإسرائيل"، وليست هذه المرة الأولى.

وفي سياق حديثه، شدد تيم على أن المنطقة العربية شهدت اعتداءات متكررة طالت عدة عواصم: بيروت، دمشق، صنعاء، بغداد، تونس، والآن الدوحة، وتساءل: "إلى متى سيبقى الرد العربي غائبًا؟ لماذا لا يُشكل العرب غطاءً أمنيًا أو عسكريًا مشتركًا؟ لماذا لا يُبنى اقتصاد عربي موحد؟ العالم اليوم يتحرك وفق المصالح، وإذا لم تتوحد الدول العربية، فستبقى الضربات مستمرة."

كما أثنى على دور الدول العربية الكبرى مثل مصر والسعودية وقطر والأردن، مؤكداً أنها تقوم بدورها السياسي والدبلوماسي على أكمل وجه، لكنها بحاجة إلى غطاء ردع موحد يحمي العواصم العربية من التهديدات المتكررة.

التعليقات