عاجل| الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشارك في قمة شرم الشيخ حول غزة غدا

كشفت صحيفة "أكسيوس"، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، سيشارك في قمة شرم الشيخ للسلام حول قطاع غزة غدا الإثنين.

وقال نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، إنه اتفق مع توني بلير على منع تقويض حل الدولتين تمهيدا لسلام شامل ودائم.

وأضاف: "بحثت مع توني بلير في الأردن اليوم التالي لحرب غزة وناقشت مع توني بلير سبل إنجاح جهود ترامب لتحقيق السلام بالمنطقة".

وأكد جي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، أن الاستقرار في غزة يتطلب ضغطا أميركيا دائما.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي المستقيل جان نويل بارو: "الاتحاد الأوروبي يعتزم تعزيز وجوده في غزة من خلال بعثتين لمراقبة معبر رفح وتدريب الشرطة الفلسطينية".

وقال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأبحاث الأمنية، إن القضية الفلسطينية أصبحت مطروحة بقوة على الساحتين الرسمية والشعبية عالميًا، مشيرًا إلى التحول في مواقف العديد من الدول التي كانت تدعم إسرائيل دعمًا مطلقًا، لكنها بدأت في الاعتراف بدولة فلسطين نتيجة الجرائم التي ارتُكبت في غزة خلال العامين الماضيين من قتل وتدمير وإبادة جماعية.

وأضاف الشروف، خلال مداخلة مع الإعلامي حساني بشير، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التحول الدولي لم يكن فقط نتيجة المعاناة الفلسطينية، بل أيضًا نتيجة جهود دبلوماسية عربية واسعة، على رأسها جمهورية مصر العربية التي بذلت جهودًا مضنية لنجاح قمة شرم الشيخ للسلام، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تمهيدًا لمرحلة إعادة الإعمار.

وأكد أن هناك إجماعًا عربيًا غير مسبوق على ضرورة إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية، وليس مجرد حلول إنسانية مؤقتة، لافتًا إلى أن دولاً مثل فرنسا وبريطانيا – وهما عضوان في مجلس الأمن – لم تعترف بدولة فلسطين عاطفيًا، بل بناءً على قناعة سياسية واستراتيجية بأن الحل الوحيد لاستقرار المنطقة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وحول انعكاسات القمة، أوضح الشروف أن مشاركة هذا العدد الكبير من قادة الدول، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية، ورئيس المجلس الأوروبي، يمنح القمة شرعية دولية وإقليمية تدفع نحو تسوية حقيقية وشاملة.

ولفت إلى أن خطة إعادة إعمار غزة، التي تتبناها مصر وتحظى بدعم عربي وإسلامي، ستُطرح خلال مؤتمر دولي مرتقب للتمويل والدعم، مؤكدًا أن "التعافي المبكر" لن يتحقق في يوم وليلة، بل يحتاج إلى نحو 5 سنوات على الأقل، في ظل الدمار الهائل للبنية التحتية والبيوت والمنشآت.

وأشار إلى أن المرحلة الانتقالية القادمة ستكون صعبة، وقد تشهد بعض مظاهر الفوضى أو التوتر الأمني، مما يستدعي وجود قوات أمن فلسطينية قوية تحافظ على الاستقرار.  

التعليقات