فازت الصحف الورقية بالضربة القاضية على كل المواقع الإلكترونية، ومنصات التواصل، ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة بلا استثناء فيما يتعلق بتغطية فاعليات احتفالات المتحف المصرى الكبير، بدءا من مرحلة ما قبل الافتتاح، ووصولا إلى حفل الافتتاح.
لم تكن تغطية الصحف الورقية مجرد عرض لوقائع التحضير للاحتفال، أو نقل الاحتفال ذاته، لكنها كانت تغطية متميزة واحترافية وموسوعية لكل ما يتعلق بهذا الحدث العظيم، لتظل هذه التغطية سجلا وثائقيا للأجيال القادمة.
صحيفة الأهرام كانت نموذجا متميزا، حيث نجح الصديق ماجد منير، رئيس التحرير، فى إخراج أعداد الجمعة والسبت والأحد بشكل يليق بهذا الحدث العظيم، ويليق بالأهرام كقاطرة للصحافة المصرية.
للإنصاف ليست الأهرام وحدها وإنما خرجت الصحافة والمجلات المصرية المطبوعة كلها «قومية» و«خاصة» و«حزبية» بشكل يليق بالتراث الصحفى المهنى المصرى الممتدد عبر أكثر من 150 عاما حتى الآن.
تبارت الصحف والمجلات المصرية فيما بينها، وكأنها تخوض مباراة جادة جدا لتقديم الأفضل، ونجحت كل صحيفة فى تغطية هذا الحدث العظيم من زاوية معينة وبشكل متميز من حيث التقارير والتحقيقات والمقالات والأخبار والصور وغيرها من أشكال التغطية المتميزة.
أتمنى أن يكون نجاح الصحف القومية فى المتحف المصرى الكبير بداية «إفاقة» هذه الصحف ومساندتها ودعمها فى إطار رؤية متكاملة لعودة الوعى للقراءة والصحافة، والثقافة.
ليس معنى ذلك التقليل من الصحافة الإلكترونية ووسائل الإعلام المرئية أو المسموعة على الإطلاق، لأن الصحافة بمفهومها الشامل هى كل هذه الأنماط الصحفية «مطبوعة، وإلكترونية، ومرئية، ومسموعة»، ولا يمكن إغفال بعض هذه الأنماط على الإطلاق، فكلها فى النهاية «صحافة» ومن المهم الحفاظ عليها وتقويتها، لأنها إحدى روافد «الهوية الوطنية». كما فعلت فى فاعليات افتتاح المتحف المصرى الكبير.
التعليقات