أنت السبب

ما حدث من إقبال على التصويت من المصريين المقيمين فى الخارج يومى الجمعة والسبت الماضيين يؤكد وعى المصريين بالخارج ورغبتهم فى المشاركة فى اختيار ممثليهم لمجلس النواب.

أتمنى أن تشهد صناديق الاقتراع اليوم وغداً إقبالاً متزايداً من المصريين بالداخل فى محافظات المرحلة الأولى لتسجل هذه الانتخابات نسبة عالية من المشاركة، وأن تستمر تلك الصحوة فى المرحلة الثانية وجولات الإعادة، وحتى انتهاء التصويت وإعلان النتيجة.

عزيزى المواطن.. أنت السبب فى النتائج قبل ظهورها ولا تلومن إلا نفسك فى النتيجة المتوقعة لهذه الانتخابات.

هذه الانتخابات تتمتع بإشراف قضائى كامل، بمعنى أن هناك قاضيا على كل صندوق، وهى ضمانة كافية، وأكيدة، لعدم حدوث أى تلاعب فى التصويت أو النتائج كما حدث فى الانتخابات التى كانت تتم بدون إشراف قضائى.

الآن الوضع مختلف، وقد انحازت الهيئة الوطنية للانتخابات إلى الإشراف القضائى الكامل رغم أن الدستور حدد 10 سنوات فقط للإشراف القضائى الكامل، وفتح الباب للاختيارات الأخرى، لكن الهيئة الوطنية للانتخابات اتخذت الإجراء الصحيح تماماً حينما قررت تنفيذ الإشراف القضائى الكامل فى الانتخابات البرلمانية، والتى بدأت فى مجلس الشيوخ، والآن تتم فى مجلس النواب.

قد تكون هناك تحفظات على نظام الانتخابات خاصة ما يتعلق بالقوائم الانتخابية، ونسب «الكوتة» فيها، لكن تبقى الانتخابات فردية مفتوحة، ومتاحة للاختيار من بين المترشحين سواء كانوا ينتمون إلى الأحزاب المختلفة أو مستقلين.

هناك عدد كاف من المرشحين «الفردى» فى الدوائر المختلفة، وصوت المواطن هو الفيصل لتفضيل هذا عن ذاك.

كثافة المشاركة تعنى ببساطة فرصة اختيار الأفضل، والأكفأ، والأنسب، أما عدم المشاركة فهذا يعنى ببساطة عزيزى المواطن أنك السبب فى الاختيارات التى تعتقد أنت أنها سيئة لأنك فضلت «الكسل»، وعدم المشاركة.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات