تكدّس للمساعدات عند معبر رفح وتحذيرات دولية من انتكاسة إنسانية مع دخول الشتاء

قال مراسل إكسترا نيوز من معبر رفح البري، عوض الغنام، إن المشهد الإنساني عند بوابة المعبر يشهد اليوم كثافة كبيرة في أعداد الشاحنات والمساعدات، في نمط بات معتادًا مع بداية كل أسبوع، لافتًا إلى أن الجزء الأكبر من هذه المساعدات مصري، إلى جانب شحنات دولية وصلت حديثًا من بينها مساعدات قادمة من الهند تُرصد لأول مرة بهذا الحجم.

وأوضح «الغنام» أن محيط المعبر يشهد حركة نشطة في كل النقاط المرتبطة باستقبال المساعدات، سواء من ميناء العريش أو مطار العريش الدولي، مع استمرار تدفق الشاحنات بشكل متواصل.

وأشار «الغنام» إلى تصريحات لمسؤول الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، والذي جاء فيها إن المساعدات التي سمح بدخولها إلى قطاع غزة مازالت تمثل الحد الأدنى مقارنة بما هو مقرر وفق الخطة الأمريكية التي حددت سقفا بـ 600 شاحنة يوميا، وهو مالم يتحقق حتى الأن رغم دخول الشهر الثاني من بدء تنفيذ الآلية.  وأضاف «المسؤول» أن الوضع الصحي في القطاع متدهور بشدة، مؤكدًا أن العمليات العسكرية لم تتوقف، وأن يوم السبت وحده شهد 27 خرقًا إسرائيليًا من إجمالي 500 خرق خلال الفترة الأخيرة، أدى بعضها إلى سقوط شهداء وجرحى بالعشرات.

وأشار المراسل إلى أن غزة لا تضم حاليًا مركزًا طبيًا واحدًا قادرًا على تقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية المتكاملة، وذلك بسبب السماح بدخول كميات محدودة للغاية من المستلزمات الطبية والأدوية، لافتا إلى تحذيرات واسعة من مؤسسات دولية بشأن دخول فصل الشتاء في ظل استمرار الأزمة الإنسانية، محذرين من انتكاسة كبيرة قد تهدد أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون ظروف نزوح قاسية داخل المخيمات.

وأكد المراسل أن مصر تظل حتى اللحظة الدولة الوحيدة التي تضخ عددًا كبيرًا من الشاحنات عبر مؤسساتها المدنية والاجتماعية، خصوصًا تلك المخصصة لتجهيز المخيمات داخل القطاع واستيعاب أكبر عدد ممكن من الأسر الفلسطينية المتضررة.

التعليقات