حذّر عبد الله المجدلاوي، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني بمحافظة غزة، من كارثة إنسانية متفاقمة قد تنتج عن انهيار المنازل الآيلة للسقوط على رؤوس ساكنيها، مؤكدًا أن الطواقم تقف عاجزة أمام إصرار الأهالي على البقاء في منازلهم الآيلة للسقوط.

وقال "المجدلاوي"، خلال تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء، إن المنازل الآيلة للسقوط هي في الغالب منازل تعرضت للقصف المباشر أو تضررت نتيجة انفجار عربات مفخخة بجوارها، وهو ما تسبب في تصدعها بشكل خطير، موضحًا أن الأهالي يضطرون للاستمرار في هذه المنازل بعد تحذيرات متكررة من الدفاع المدني بضرورة إخلائها فورًا، وذلك لعدم وجود أي بدائل، مع تكدس السكان، وسيطرة جيش الاحتلال على مساحات واسعة من الأراضي شرق القطاع.

وأضاف رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني بمحافظة غزة، أن المنازل تنهار الآن على رؤوس ساكنيها، ينجو من ينجو ويفقد آخرون حياتهم، مشيرًا إلى أنهم يطلقون نداءات استغاثة يومية، ويكون رد الأهالي عليها لا نستطيع أن نفترش الطرقات، ولا نستطيع شراء خيمة، ولا نريد أن نسكن في الخيام ونغرق بمياه الأمطار، لافتًا إلى أن الدفاع المدني تقدم بطلبات عاجلة ومتكررة للمؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية لتوفير كرفانات وبيوت متنقلة بدلًا من الخيام البالية التي لا تقي سكانها لا من حر الصيف ولا من برد الشتاء، والتي أثبتت فشلها الذريع، والمواطنون يطالبون بإدخال الكرفانات كحل واقعي، لكن للأسف لا يزال الوضع على حاله.