أعلن أبوظبي العالمي "ADGM"، اليوم، عن تأسيس المحكمة الدولية للتحكيم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع افتتاح مكتب لها داخل مركز جلسات فض المنازعات التابع لأبوظبي العالمي.
ويأتي هذا القرار كخطوة محورية تعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي للتحكيم والوساطة وتسوية النزاعات الدولية.
ويتيح اختيار أبوظبي العالمي مقراً إقليمياً للمحكمة تعزيز الربط بين منطقتي آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات التحكيم الدولي للجهات العاملة عبر ممرات التجارة العالمية.
ويأتي هذا الإعلان في ظل النمو المستمر لمركز جلسات فض المنازعات في أبوظبي العالمي، حيث تعتزم شركة "أوبوس 2"، المزوّد العالمي الحائز على جوائز في مجال التكنولوجيا والخدمات القانونية، وذات الحضور في أبوظبي العالمي منذ عام 2024، افتتاح مكتب لها داخل المركز أيضًا، ما يعكس توسّع مجتمع مؤسسات فض المنازعات والخدمات القانونية الدولية في المنطقة.
وقالت ليندا فيتز-آلان، أمين السجل والرئيسة التنفيذية لمحاكم أبوظبي العالمي، إن تأسيس المحكمة الدولية للتحكيم في أبوظبي يعكس ثقة مؤسسات التحكيم الدولية بالبنية القانونية في الإمارة، والتي تتميز بالحياد وإطار قانوني مستند إلى القانون العام، مشددة على استمرار أبوظبي العالمي في تطوير منظومة متكاملة تمكّن المؤسسات العالمية من العمل بكفاءة عبر مرافق حديثة وأسُس تشريعية واضحة والتزام بسيادة القانون.
من جانبه، أكد أسعد خليل، نائب رئيس المحكمة الدولية للتحكيم في آسيا والمحيط الهادئ، أن هذه الخطوة تمثل استراتيجية لتعزيز دور المحكمة في دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة الأوسع في الشرق الأوسط، مع توفير منصة تمكّن من توسيع التأثير، وتعزيز الابتكار، وتشكيل مستقبل التحكيم الدولي.
كما قال تشارلي هاريل، الرئيس التنفيذي للعمليات في "أوبوس 2"، إن وجود شركته داخل مركز جلسات فض المنازعات في أبوظبي العالمي يؤكد التزامها بدعم احتياجات التحكيم والتقاضي في المنطقة، موضحًا أن هذا الحضور يتيح التعاون الوثيق مع المؤسسات وهيئات التحكيم وتقديم حلول متكاملة لتسوية النزاعات مدعومة بأحدث التقنيات.
التعليقات