توقعات بأن تصل الاستثمارات الفندقية في الإمارات لـ 8.4 مليار دولار خلال 2018 

توقع القائمون على "المؤتمر العربي للإستثمار الفندقي 2018"، توفر فرص استثمارية كبيرة في القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتتجاوز قيمة عقود البناء الفندقي التي سيتم منحها خلال العام 2018 حاجز الـ 14 مليار دولار أمريكي حصة الإمارات منها 8.4 مليار دولار .

ووفقا للبيانات الصادرة عن "ميد بروجكتس" - الخدمة الإلكترونية المتخصصة في مراقبة نمو المشروعات المختلفة في المنطقة - فإن قيمة الاستثمارات الفندقية الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن أن تشهد ارتفاعا قياسيا خلال العام 2018. 

وبحسب إد جيمس مدير المحتوى والتحليل لدى "ميد بروجكتس" فإنه بعد مرحلة الهدوء النسبي منذ بداية العام 2017 حتى نهاية شهر نوفمبر - والذي شهد عقود بناء فندقية جديدة بقيمة بلغت 5.45 مليار دولار - فمن المتوقع أن تبلغ قيمة العقود المرتقب منحها خلال العام القادم أكثر من 14 مليار دولار ليفوق إجمالي الاستثمارات التي شهدها العام 2016 والتي بلغت 8.5 مليار دولار كما يفوق الأرقام القياسية التي شهدها العام 2015 والتي بلغت 11.9 مليار دولار. 

وأضاف أنه على خلفية هذا الأداء المتوقع ستمثل الاستثمارات الفندقية نسبة 7% من إجمالي الانفاق المقرر على المشاريع التنموية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدار العام القادم والذي يقدر بمبلغ 200 مليار دولار ما يجعلها واحدة من أهم قطاعات البناء الفرعية.. وعلى صعيد دول المنطقة ستستحوذ الإمارات على الحصة الأكبر من هذا القطاع بعقود متوقعة تبلغ قيمتها 8.4 مليار دولار تتبعها السعودية بقيمة 1.9 مليار دولار. 

ولفت جيمس إلى أنه سيتم مناقشة هذه الأرقام خلال الدورة الرابعة عشرة من "المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي" التي ستقام خلال الفترة من 17 إلى 19 أبريل المقبل في قرية المؤتمر العربي للإستثمار الفندقي التي سيتم تشيدها خصيصا في فندق "والدورف أستوريا " بإمارة رأس الخيمة بالشراكة مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة. 

من جانبه قال جوناثان ورسلي رئيس مجلس إدارة شركة "بنش" العالمية للفعاليات والشريك المؤسس للمؤتمر العربي للإستثمار الفندقي إن هذه الأرقام تعتبر مؤشرا إيجابيا جدا بالنسبة لمجتمع الاستثمار الفندقي في الشرق الأوسط الذي يجتمع سنويا تحت مظلة المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي منوها بأنه مع الارتفاع الملحوظ لأسعار النفط عن مستويات شهر يناير 2016 فإننا نتوقع أن نشهد علامات انتعاش واستقرار في معظم اقتصادات المنطقة.

وأضاف أنه لا تزال هناك إمكانيات هائلة للمشروعات الفندقية في المنطقة خاصة مع سعي هذه الصناعة للتنويع متوقعا نمو كبير في فئة السوق المتوسطة والشقق الفندقية وتحديدا في كل من الإمارات والسعودية مشيرا إلى أن المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي 2018 سيركز على مستقبل هذا القطاع وسيتضمن جلسات ولقاءات تعارف وتواصل لمناقشة أفضل الأساليب الكفيلة بالاستفادة من هذه الفرص وتعزيز العائدات لسنوات قادمة.

وبدوره أكد هيثم مطر الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة أنه يتعين على المستثمرين الارتقاء لمستوى الحدث ومواكبة الاحتياجات المتغيرة للمسافرين والمتطلبات الخاصة بفئات جغرافية وديمغرافية محددة كجيل الألفية الجديد وفئة العائلات بالإضافة إلى السياحة الحلال والمسافرين القادمين من أسواق مثل أسواق مثل الصين والهند. 

وأضاف أنه يجب على المستثمرين فهم هذه المتطلبات والأخذ بعين الحسبان نوع التكنولوجيا التي ستساهم في تعزيز نمو هذا القطاع في المستقبل فهم بحاجة إلى النظر في هذه المسألة منذ البداية أو المخاطرة بعدم القدرة على مواكبة متغيرات القطاع وفقدان القدرة على المنافسة.

ويسلط المؤتمر العربي للإستثمار الفندقي 2018 الضوء على المعلومات القيمة حول هذا القطاع وسبل تطوير العلاقات الحالية وتأسيس علاقات جديدة بين رواد قطاع الإستثمار الفندقي حيث من المتوقع أت يستقطب الحدث أكثر من 800 مشاركا من مستثمري الفنادق وشركات التطوير الرئيسية وشركات التمويل الرائدة وكبار التنفيذيين .

التعليقات