متظاهرون بالمغرب يطالبون بأقصى عقوبة بحق فرنسي

تظاهر في مدينة فاس المغربية ناشطون حقوقيون وأقارب ضحايا للمطالبة بإنزال أقصى عقوبة بحق رجل فرنسي يبلغ من العمر 58 عاما وموقوف بتهمة الاعتداء جنسيا على أربع طفلات تتراوح أعمارهن بين 9 و13 عاما.

ورفع المتظاهرون، الذين بلغ عددهم بضع عشرات، لافتات كتب عليها "نطالب بأقصى العقوبة لبيدوفيل فاس" و"لا للسياحة الجنسية" وأطلقوا هتافات من بينها "هذا عيب هذا عار، أولادنا في خطر"وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية .

وكانت قوات الأمن في هذه المدينة السياحية ضبطت قبل أيام هذا المواطن الفرنسي داخل مشغل للخياطة مختليا بطفلتين أعمارهما 10 و13 عاما وبحوزته "ذكرا اصطناعيا".

ونشرت وسائل إعلام صورا التقطتها كاميرات مراقبة يظهر فيها المتهم الفرنسي في أحد المتاجر وبصحبته 4 طفلات يعتقد أنهن وقعن ضحايا اعتداءاته الجنسية.

وأعربت جمعية "ما تقيش ولدي" (لا تلمس طفلي) المغربية التي تنشط في مجال مكافحة البيدوفيليا (الاعتداء جنسيا على أطفال) عن أسفها لأن "يتعرض الأطفال المغاربة لهذه الاعتداءات الجنسية من جانب معتدين سواء أكانوا مغاربة أم أجانب في حين تطبق الدولة سياسة النعامة".

وفي السنوات الأخيرة اهتز المغرب لعدد من قضايا الاعتداء الجنسي على أطفال مما دفع بجمعيات حقوقية للمطالبة بتشديد العقوبات المنصوص عليها قانونا على هذه الجرائم وتعزيز مكافحتها للمعتدين.

وفي 2011 أصدر القضاء المغربي حكما بالسجن لمدة 30 عاما بحق الإسباني دانيال جالفان، بعد إدانته باغتصاب 11 قاصرا. ولكن في صيف 2013 أصدر الملك محمد السادس عفوا عنه، مما أدى لموجة احتجاج عارمة.

وحيال حجم الفضيحة التي أثارها الإفراج عن جالفان، ألغى الملك محمد السادس العفو، مؤكدا أنه أصدره استنادا إلى "معلومات خاطئة"، لكن المدان الإسباني كان قد عاد إلى بلده.

التعليقات