أجرى الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" مباحثات اليوم في القاهرة مع "يوهانيس زينجهامر" نائب رئيس البرلمان الألماني، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات, ومناقشة التطورات التي تشهدها المنطقة من أزمات ونزاعات وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول المنطقة وأوروبا.
وأوضح عبد الفتاح السيسي أن الوضع الإقليمي المتأزم يفرض على الجميع ضرورة بذل المزيد من الاهتمام بقضايا المنطقة وإيجاد تسويات لأزماتها ، بما يحفظ وحدتها الإقليمية وكياناتها ومؤسساتها ويصون مقدرات شعوبها.
وأشار السيسي إلى أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين مصر وألمانيا ،بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة والتصدي للتحديات الناتجة عن النزاعات القائمة بالمنطقة، ومنها أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، مؤكداً أهمية تبني استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة، بحيث تتضمن التوصل إلى تسويات سياسية للنزاعات القائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما تطرق الرئيس المصري خلال اللقاء إلى المستجدات على الصعيد الداخلي، حيث استعرض سيادته الجهود التي تتم في سبيل دفع عملية التنمية وترسيخ مفهوم المواطنة ،وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الأخر، فضلاً عن مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف من خلال تبني منهج شامل لا يستند إلى التدابير الأمنية وحدها، بل يشمل تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة تُنافي صحيح الدين.
وأعرب عبد الفتاح السيسي في هذا السياق عن أهمية تطوير التعاون بين مصر وألمانيا في مجال مكافحة الإرهاب، وتفعيل التعاون مع المؤسسات الدينية المصرية، وفى مقدمتها الأزهر الشريف، من أجل مواجهة الفكر المتطرف والفتاوى المنحرفة.
التعليقات