قال الرئيس التنفيذي لشركة كلارينت السويسرية لإنتاج المواد الكيماوية، إن تحرك الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، لشراء حصة قدرها ربع شركته، أفضل من الاندماج المزمع مع شركة هانتسمان التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا، والتي أوقفها العام الماضي مستثمرون ناشطون.

وقال الرئيس التنفيذي هاريولف كوتمان لصحيفة باسلر تسايتونج في مقال نشر اليوم السبت "المستثمر النشط كان عامل التحفيز على إلغاء الاندماج، لكن كان هناك عدد آخر من الأسباب الأخرى لعدم نجاحه"، بحسب رويترز.

أضاف: "لكن الحديث عن ذلك كالدخول في حقل ألغام من الناحية القانونية. لذا فدعونا لا نخوض في هذا" وامتنع عن الكشف عن تفاصيل بشأن الأسباب الأخرى.

وقال: "الحل الذي أمامنا اليوم مع سابك هو بوضوح أفضل".

وكان المستثمر النشط وايت تيل جمع العام الماضي حصة نسبتها 25 بالمئة بنحو 2.4 مليار دولار في كلارينت، ضمن جهود لوقف اندماج بقيمة 20 مليار دولار مع هانتسمان.

وفي أواخر يناير كانون الثاني، باعت وايت تيل حصتها في كلارينت إلى سابك السعودية.

وقال كوتمان، إنه عمل مع سابك لسنوات، ليس فقط كمورد ولكن كشريك في مشروع مشترك.

وأضاف، أن دخول سابك أنقذ كلارينت من نية ناشط تقسيم الشركة.

كانت رويترز ذكرت يوم الجمعة، إن كوتمان أوقف تحديثا استراتيجيا مزمعا للمستثمرين كان قد وعد به العام الماضي تحت ضغط من وايت تيل.

وقال كوتمان لباسلر تسايتونج، إنه غير سعيد بالتحديث لأنه كان سيدور حول إجراءات قصيرة الأجل، تهدف إلى إضافة قيمة بسرعة جدا، بما في ذلك من خلال خفض الوظائف والتكاليف وعمليات إغلاق وتصرف في الأصول وإعادة شراء أسهم.

وأضاف، أن مثل ذلك النهج كان يهدف إلى تقديم صورة لمؤسسات الاستثمار تظهر أن كلارينت يمكنها بذاتها أن تفعل ما كانت تطلبه وايت تيل لتعزيز قيمة الشركة السويسرية.

وقال كوتمان: "كلارينت كانت ستصبح في عداد الموتى ولم تكن لتستمر لخمس سنوات أخرى"، مضيفا أن سابك ليست لديها الرغبة في المضي قدما في مثل هذا المسار.