أعلنت السلطات الأوكرانية الأحد، أنها نجحت في معالجة أزمة الغاز الناجمة عن رفض روسيا استئناف إمداداتها لكييف، الأمر الذي أثار مخاوف الأوروبيين وسط موجة من البرد الشديد.
وكتب الرئيس بترو بوروشنكو على تويتر: "لدينا ارتفاع كبير في إمدادات الغاز من الاتحاد الأوروبي مصدرها بولندا وسلوفاكيا والمجر"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف: "تم تعويض الانقطاع بالكامل"، مشيرا إلى أن أوكرانيا تملك الآن "ما يكفي من الغاز في مستودعاتها"، إضافة إلى إنتاجها الخاص ووارداتها.
وقررت أوكرانيا، التي تواجه على غرار قسم من أوروبا موجة برد جليدي، إغلاق مدارسها وطلبت من الشركات إبطاء عملها ومن المواطنين تقنين التدفئة، لتفادي انقطاع موارد الطاقة.
وجاءت هذه التدابير، بعدما ألغت مجموعة "غازبروم" الروسية في اللحظة الأخيرة، استئناف إمدادات الغاز لأوكرانيا التي كانت مقررة في الأول من مارس، مطلقة "حرب غاز" جديدة بين الدولتين الجارتين.
وجاءت خطوة غازبروم، ردا على قرار اصدرته محكمة التحكيم في ستوكهولم، أمر المجموعة الروسية بدفع مبلغ 2,5 مليار دولار لمجموعة نفتوغاز الأوكرانية لتسوية الخلافات بينهما.
وأثار هذا القرار غضب غازبروم، التي رفضت استئناف صادراتها معلنة رغبتها في فسخ العقد مع كييف الساري حتى 2019.
ولتعويض انقطاع الغاز الروسي، وقعت أوكرانيا بصورة عاجلة عقدا مع المجموعة البولندية للنفط والغاز والمناجم لإمدادها بالغاز.
غير أن المفوضية الأوروبية، التي طلبت منها كييف القيام بوساطة، حذرت بأنه من الصعب على الدول الأوروبية، تزويد أوكرانيا في ظل حاجاتها الخاصة المرتفعة بسبب موجة البرد الحالية.
التعليقات