أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية اليوم الأحد وبالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة عن إطلاق مبادرة" الدبلوماسية الثقافية الرقمية"، والتي تعتبر المبادرة الأولى من نوعها في الإمارات.
وتهدف المبادرة إلى التعريف بأهم قصص النجاح والإبداعات الإماراتية، والمعالم الثقافية والتراثية والإنجازات الإماراتية في مجالات الثقافة والفنون، والتي تغطي الفنون السمعية والمرئية، وفنون الأداء، والفنون الإبداعية، والموسيقى والهندسة المعمارية، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.
وتسلط هذه المبادرة، الضوء على مجموعة من أبرز الشخصيات الإماراتية الريادية، والتي كانت لها مساهمات متميزة في خدمة دولة الإمارات، أو إنجازات ملموسة في شتى المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والرياضية والاجتماعية.
وتحظى المعالم الهندسية والثقافية والمعمارية بحيز مهم في إطار هذه المبادرة، حيث سيتم التركيز على شرح وتوضيح الأبعاد الفنية، وإبراز المكونات والعناصر الجمالية والتاريخية للعديد من المعالم التراثية والمعمارية والطبيعية في مختلف إمارات الدولة، والتي تعتبر جزءاً من المخزون التراثي للدولة، أو معلماً رئيسياً من معالم نهضتها في شتى المجالات.
وقال زكي نسيبة، وزير الدولة: "ستقوم وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالتعريف بقصص النجاح الإماراتية، وتسليط الضوء عليها، وذلك انسجاماً مع رؤية واستراتيجية حكومة دولة الإمارات الرامية إلى نشر وتعزيز ثقافة الابتكار والابداع في مختلف مجالات العمل، بما يسهم في تعزيز مكانة الدولة على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأضاف: "أن دولة الإمارات دولة فتية، وهي ذات تاريخ وإرث غني وتأثير عالمي مهم، ونحن نسعى من وراء هذه المبادرة إلى تتبع الطريقة التي يتفاعل بها الاندماج الفريد من نوعه للتراث والابتكار والاستدامة، وهي سمات تميز الهوية الإماراتية اليوم، في محيط الدولة، من خلال تسليط الضوء على المشاريع الهندسية التراثية والأيقونات المعمارية، بالإضافة إلى الأشخاص المميزين في شتلى المجالات".
وتعليقاً على هذه المبادرة، قالت نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: "تعكس مبادرة "الدبلوماسية الثقافية الرقمية" روح التعاون البنّاء بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة".
وقد جاءت هذه المبادرة بهدف الترويج للمواهب والكفاءات الوطنية الإماراتية على الصعيد العالمي، ولا سيما في مجالات الثقافة والآداب والفنون، وذلك من خلال عرض قصصهم باعتبارهم سفراء ثقافيين يمثلون دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف صنوف الفنون البصرية، وفنون الأداء، والفنون الإبداعية، بالإضافة إلى الموسيقى والهندسة المعمارية.
وفي إطار هذه المبادرة، سوف يتم التركيز على ثلاث فئات رئيسية، هي: الأشخاص الرواد ممن كان لهم إنجازات أو مساهمات متميزة في شتى مجالات الحياة، والمعالم المعمارية، التي تعكس جوانب من التميز والنهضة الشاملة في الدولة كالمتاحف والأسواق القديمة والمدن المستدامة والمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى المؤسسات والأحياء والمواقع التراثية أو التاريخية في الدولة من قبيل وجزيرة السعديات، وحي الفهيدي التاريخي، وسوق السمك في الفجيرة، وخور دبي، وغيرها.
وسوف تقوم وزارة الخارجية والتعاون الدولي بتنفيذ هذه المبادرة، عبر وسائل ومنصات الإعلام والتواصل الاجتماعي التابعة للوزارة أو بعثاتها التمثيلية في الخارج، وذلك بالتنسيق والشراكة مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.
التعليقات