أمين عام وزارة الخارجية العُماني يبحث في واشنطن سبل تعزيز العلاقات الثنائية

بحث أمين عام وزارة الخارجية العُماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي مع المسؤولين في الإدارة الأمريكية العديد من الملفات ذات اهتمام البلدين المشترك؛ لتعزيز العلاقات الثنائية بين السلطنة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة وتطويرها، وذلك خلال زيارته إلى واشنطن.

وقال البوسعيدي - وفقا لما نقلته وكالة الأنباء العُمانية اليوم الأربعاء - "إن أسلوب السلطنة في التعامل مع الآخر ينطلق من مفهوم راسخ يكمن في الدخول ضمن مفاوضات دون شروط مسبقة من أجل إيجاد حل للمشكلات تستفيد منه جميع الجهات"، موضحا أن هذا المبدأ هو السبب في توازن علاقات السلطنة مع جميع دول العالم بما فيها إيران.

محذرا من تفاقم الأزمات على نحو يصعب فيه احتواؤها في حال تم استبعاد اللاعبين الرئيسيين في المنطقة من طاولة المفاوضات.

وأكد - خلال الندوة السياسية التي تم تنظيمها بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن على هامش الزيارة - أهمية الحوار والاحترام المتبادل مع دول الجوار وعدم التدخل في شؤونها الداخلية كسبيل مثالي؛ لمواجهة التحديات، وأهمية التعايش السلمي وفهم الآخر والتفاهم معه عبر حوار مفتوح.

مشيرا إلى أن موقف السلطنة ظل محايدا في الأزمات الدبلوماسية التي تعصف بالمنطقة كما أنها سعت دوما إلى تقريب وجهات النظر؛ لحل الخلافات. 

من جهته.. رأى جيرالد فيرستاين مدير الشؤون الخليجية والعلاقات الحكومية في معهد الشرق الأوسط - خلال تعليقه على ما تم طرحه في الندوة - أن السلطنة تقوم بدور مهم لأنها تسعى من خلاله للتقريب بين وجهات نظر الأطراف عبر الحوار، وأنها دعت منذ وقت مبكر إلى الحوار مع إيران والذي قاد في نهاية المطاف إلى الاتفاق النووي الإيراني، كما لعبت دورا مهما في تمهيد الطريق للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل..واصفا السلطنة بأنها "لاعب رئيسي يمكن الاعتماد عليه في عقد أية مفاوضات".

وبدورها..أعربت كارول كاستيال من إذاعة (صوت أمريكا) عن إعجابها بالدور الذي تؤديه السلطنة كوسيط محايد بين الأطراف المختلفة، معتبرة أن هذا الدور نموذجي يحتذى به، حيث أن بسبب تاريخها وتركيبتِها السكانية متعددة الأجناس والأعراق كانت دائما مثالا للتسامح في أنحاء المنطقة.

مشيدة بالدور الذي قامت به مسقط بين واشنطن وطهران والذي أفضى إلى الاتفاق النووي، معربة عن أملها في أن تواصل نشاطها فيما يتعلق بنزاعات أخرى؛ لتمكين الفرقاء المتخاصمين من الجلوس سويا والتحاور والتخلي عن السلاح.  

التعليقات