سلطت صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء في افتتاحياتها على الانتصارات الميدانية التي تحققها المقاومة اليمنية المشتركة بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وانفضاح تورط طهران في الحرب مع تقهقر ميليشيات الحوثي الايرانية. وأشارت الصحف إلى ان كلمة الحق تعلو في اكثر من ميدان فتحرير الحديدة بالكامل مطارًا ومدينة وميناءً بات وشيكًا وفي ليبيا اكتمل تحرير ميناءي السدرة ورأس لانوف من أيدي الجماعات الإرهابية وفي العراق تبزغ على وقع الانتخابات الأخيرة تباشير تحولات سياسية جديدة تواجه التحالفات القديمة الشريرة، وأكدت الصحف أن اليمن أحوج ما يكون لسلام دائم تنتهي فيه الولاءات والمشاريع المستوردة من الخارج التي تريد أن تعيد تشكيل المجتمع اليمني المتجانس بصبغة طائفية ومذهبية وهي مشاريع بدأت بالظهور تزامنًا مع استيلاء ميليشيات الحوثي الإيرانية على الحكم. وتحت عنوان "الحديدة تفضح إيران" قالت صيفة البيان انه مع بشائر تحرير الحديدة وتقدم قوات المقاومة اليمنية المشتركة مدعومة من قوات التحالف العربي ومع تراجع ميليشيات الحوثي الإيرانية وسقوط العديد من قادتها وهروب الآخرين زاد قلق إيران وانطلقت صيحاتها لتؤكد تورطها في الحرب في اليمن حيث أخذ المسؤولون الإيرانيون يتباكون بشدة إزاء العمليات الميدانية في الحديدة متخذين من حجة قلقهم المزعوم والكاذب من تفاقم الوضع الإنساني تبريرًا لتصريحاتهم الآن يدعون القلق على الوضع الإنساني وعلى الشعب اليمني الذي سقط منه عشرات الآلاف وتهجر أكثر منهم من بلادهم بسبب وحشية وقسوة ميليشيات الحوثي الإيرانية في التعامل معهم ونهبها المساعدات الإنسانية واتخاذها المدنيين دروعًا بشرية وزرعها الألغام بعشوائية أودت بحياة الكثيرين من المدنيين. وأضافت الصحيفة انه الآن فقط تنبهت إيران أن هناك في اليمن شعبًا يعاني أوضاعًا إنسانية مأساوية وفي الوقت الذي كانت فيه سفن دول التحالف تنقل المساعدات الإنسانية والغذاء للشعب اليمني الشقيق كانت سفن إيرانية تنقل السلاح والصواريخ لميليشيات الحوثي، وها هي الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريس تفضح إيران وتؤكد في تقريرها لمجلس الأمن الدولي أن بقايا خمسة صواريخ أطلقها الحوثيون في اليمن على السعودية منذ يوليو 2017 صنعت في إيران هذا بخلاف تقرير الخبراء الدوليين في يناير الماضي الذي أكد انتهاك إيران حظر السلاح الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على اليمن من خلال تزويدها المتمردين الحوثيين بطائرات مسيّرة من دون طيار وصواريخ باليستية.لقد آن الأوان لتحصد إيران نتائج سياساتها العدوانية الفاشلة. ومن جانبها قالت صحيفة الاتحاد في افتتاحيتها بعنوان "النصر آت مهما كانت الأكاذيب" ان تحرير الحديدة بالكامل مطارًا ومدينة وميناءً بات على مرمى حجر وفي ليبيا اكتمل تحرير ميناءي السدرة ورأس لانوف من أيدي الجماعات الإرهابية وفي العراق تبزغ على وقع الانتخابات الأخيرة تباشير تحولات سياسية جديدة تواجه التحالفات القديمة الشريرة التي تبدو بصماتها واضحة كالشمس على كل هذا الخراب والدمار الذي صنعته أياديها أينما حلت. وأضافت ان الإرهاب يتراجع وثغوره البحرية والبرية تستعيدها قوى الشرعية بعدما خسر قضيته أمام الرأي العام العربي الذي صار يعرف الآن أكثر من أي وقت مضى من يرفع رايات الخير والحق والاستقرار والأمن ومن يشهر في وجوه الأبرياء أعلام وإعلام الخراب والدمار والتآمر. وأكدت الصحيفة ان قوى الشر خسرت قضيتها تمامًا على الرغم من قوة دعايتها مع أنها أهدرت الكثير في سبيل ترويج الأكاذيب وجندت للتضليل جيوشًا أبابيل. و شددت صحيفة الاتحاد على ان الحق يتقدم والشر يتراجع وهذا هو العنوان الكبير الذي لن تشير إليه آلات الدعاية الكاذبة التي تمولها قطر لحساب قضاياها الخاسرة لأن تحالفها مع إيران وحزب الله المثبت علنًا بالصوت والصورة أعمى الأبصار والقلوب وفقط ستجد في الجزيرة أباطيل لا هدف لها سوى تشويه السمعة وترديد الأكاذيب ومحاولات النيل من الآخرين الذين همهم الرئيس هو تحقيق الاستقرار والأمن في العالم العربي من أجل منح الشعوب فرصتها لتحقيق حلم التنمية والرخاء والرفاهية. و بدورها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " السلام المطلوب لليمن" انه طوال الفترة الماضية قدّمت الشرعية اليمنية والتحالف العربي رؤية للحل السياسي للأزمة القائمة في البلاد منذ استيلاء الحوثيين على السلطة في 2014 وهي رؤية متكاملة وشاملة تستند إلى ثلاث مرجعيات أساسية أقرتها الأمم المتحدة وهي: قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكلها تدعو إلى تجريم استخدام القوة في الصراع السياسي ما يعني ذلك إنهاء الانقلاب الذي أقدمت عليه ميليشيات الحوثي من خلال انسحاب صريح لمسلحيها من العاصمة والمناطق التي سيطرت عليها بالقوة، وإعادة السلاح إلى معسكرات الدولة، وتشكيل حكومة توافقية تمهد لإعادة الحياة السياسية والبرلمانية إلى سابق عهدها بما فيها انتخاب رئيس جديد للبلاد وبرلمان يمثل كافة الأطياف السياسية. و أضافت ان التحرك الذي يقوم به المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث منذ أسابيع وترجمه بالزيارة التي قام بها إلى صنعاء لإقناع المتمردين الحوثيين برغبة المجتمع الدولي في إنهاء المعاناة التي يمر بها اليمنيون منذ سنوات الهدف منه إفساح المجال لبلورة حل لا يخرج عن المرجعيات المذكورة مؤيدًا برؤية سياسية متكاملة تحرر اليمن من التبعية للمشروع الإيراني الذي يتكفل الحوثيون بتنفيذه منذ ما قبل وصولهم إلى صنعاء والاستيلاء عليها وهو ما جدد تبنيه مجلس الأمن الدولي في جلسته المغلقة الأخيرة بتأكيده أن أساس الحل السياسي هو المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار2216 ذلك أن اليمن أحوج ما يكون لسلام دائم تنتهي فيه الولاءات والمشاريع المستوردة من الخارج، التي تريد أن تعيد تشكيل المجتمع اليمني المتجانس بصبغة طائفية ومذهبية وهي مشاريع بدأت بالظهور تزامنًا مع ظهور جماعة الحوثي التي تدعي أحقيتها بالحكم وبحق الولاية كما هي الحال في إيران. و اكدت الصحيفة ان التحالف العربي المساند للشرعية اليمنية بذل الكثير من الجهود السياسية والعسكرية لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد ولعل المعركة والانتصارات التي تحققها القوات اليمنية المشتركة المدعومة بقوات التحالف العربي في الحديدة دليل على ذلك حيث برهنت على قدرة كبيرة في إعادة رسم الخريطة العسكرية باتجاه كسر شوكة الحوثيين الذين ظلوا يسيطرون على الحديدة ومينائها ومطارها واستغلال الواردات المالية لصالح تمويل الحرب المدمرة التي يشنونها على الشعب اليمني منذ سنوات لهذا عمدت قوات التحالف العربي إلى اتباع نهج مدروس ومسؤول في معركة الحديدة لحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وهو موقف إنساني عبر عنه قادة دول التحالف العربي أكثر من مرة لذلك يريد اليمنيون أن تكون معركة الحديدة التي تسجل نجاحات كبيرة خطًا فاصلًا بين مشروعين إما استعادة الدولة من أيدي الميليشيات وبناء الدولة الوطنية وإما تقويض الدولة بمشروع طائفي يزعزع استقرار اليمن ويبقيه في حروب دائمة. وأشارت الصحيفة إلى ان مبعوث الأمم المتحدة حمل مقترحات عملية لإنهاء الأزمة الناتجة عن معركة الحديدة ومفادها تسليم الحديدة والانسحاب منها بدون شروط، لأن ذلك سيفتح المجال أمام عودة الجميع إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي تقبل به كافة الأطراف ورغم عرض الحوثي أمس الأول تسليم الميناء إلى الأمم المتحدة بعد اعترافه بهزيمته المنكرة في المطار ومحيطه إلا أن ذلك لن يتجاوز حدود المناورة حتى يتحول واقعًا. واختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مشددة على ان الحوثيين لايزالون يناورون أملًا في الحصول على تنازلات أكثر تتيح لهم مكاسب أكبر وهو أمر لا يمكن السماح به مهما مارسوا من ضغوط لأن نهايتهم لن تكون سوى الرضوخ أو الهزيمة والخيبة التي ستلحق بهم وبمشروعهم الإيراني. ومن جانبها تناولت صحيفة الوطن الوضع على الساحة السورية في افتتاحيتها بعنوان "درعا لدائرة النار" قائلة أن الاحتمال الأكبر الذي تم توقعه على مدى الأسابيع الأخيرة في جنوب سوريا وبالتحديد درعا حول وقوع معركة كبرى قد بات واقعًا وهذا يدل على أن أي توافقات دولية يمكن أن تكون قد حصلت بعيدة كل البعد عن تجنيب المحافظة الجنوبية معركة جديدة طاحنة مع ما يعنيه من مآسٍ جديدة من نزوح وتدمير وكوارث تضاعف أرقام المنكوبين في حرب شعواء متواصلة وحتى الأيام الأخيرة كان التحذير الأمريكي لقوات النظام يعطي أملًا بأن المعركة لن تحصل كون واشنطن هددت نظام الأسد برد عنيف في حال حاول الاقتراب باعتبار محافظة درعا ضمن مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا والمشمولة بتفاهمات دولية سبق التوصل إليها. وأضافت ان النظام يتحسب لرد أمريكي وبالوقت نفسه يريد استعادة درعا لأنها ستعطيه زخمًا واندفاعًا كبيرًا في أي مفاوضات قادمة وما يعني توسيع رقعة السيطرة من أوراق قوة على أي طاولة حوار للوصول إلى حل للأزمة أو تفاهمات بين النظام من جهة وباقي أطياف المعارضة من جهة ثانية. وأشارت الصحيفة إلى ان نزوح آلاف المدنيين خلال الأيام الماضية هربًا من القصف يؤكد في مناسبة جديدة أن سوريا لن ترى النور لنهاية النفق الذي تسير فيه منذ 8 سنوات إلا عبر إنجاز حل سياسي شامل للأزمة وفق ضمانات دولية ورقابة تامة على التقيد بما ينص عليه لكن هذا لن يكون متيسرًا أقله ظاهرًا حتى اليوم طالما استمر تداخل المصالح والخلافات حتى بين الحلفاء على مسائل كثيرة وإن كان الجميع يدرك تمامًا أن أي حل ممكن يبقى رهنًا بطرد إيران وإبعادها من جميع الأراضي السورية وليس فقط الجنوب، وهنا تكون بداية الطريق الصحيح للدفع باتجاه إنهاء المعضلة المستفحلة لأن إيران هي الخطر الأكبر والوباء الأشد فتكًا في سوريا ونظامها يعمل على التسويف وعدم التوصل إلى حل لأن أي توافق ممكن فجميع المشاركين فيه والشعب السوري برمته يرفض رفضًا باتًا تواجد إيران أو أي دور لها وهو يعرف أن الشفاء يستوجب اجتثاث هذا المرض الخطر المتمثل بنظام إيران وتدخلاته وما يقترفه من جرائم إرهابية بحق الملايين من أبناء الدول العربية ومنهم سوريا. و اختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها مؤكدة ان نفاق إيران لم يتوقف يومًا منذ 40 عامًا ونواياها الشريرة معروفة للجميع وهي تستهدف دولًا وتعمل على تفتيتها وضرب نسيجها الشعبي ليسهل عليها السيطرة والهرب من مطالبها في الداخل عبر افتعال أزمات خارجية في خدمة مشروعها الوحيد المتمثل بالسيطرة والهيمنة ودعم الإرهاب والمليشيات والمرتزقة كأدوات لخدمة هذه المآرب.
التعليقات