أعلن أتيليه القاهرة عن تنظيمه أمسية لتكريم الشاعر والمسرحي الراحل نجيب سرور، وتأبين نجله المترجم والمؤلف شهدي، الثلاثاء 27 أغسطس الجاري، في تمام الساعة السابعة، وجاء ذلك بالتنسيق مع الكاتبة منى أنيس.

ومن المقرر حضور كل من فريد نجيب سرور، والفنان عبدالعزيز مخيون، والفنان محمد شعير، والفنان طارق الدسوقي.

ولد الشاعر نجيب سرور، في قرية إخطاب بمركز أجا في محافظة الدقهلية، لعائلة زراعية ومهتمة بتجارة الاأراضي، واختلف عن سائر الفلاحين في القرية، وكان للبيئة القاسية والفقيرة التي عاش فيها سرور دور كبير في تأسيس شخصيته.

التحق نجيب بكلية الحقوق، وتركها في السنة الأخيرة ليحقق حلمه في الانضمام إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، ودرس التمثيل والإخراج وتخرج منه ليبدأ حياته المهنية.

 تزوج نجيب سرور، من الفنانة المصرية سميرة محسن، وأنجب منها طفلهما شهدي، وقد سمى نجله شهدي تيمنًا بالسياسي الشيوعي شهدي عطية.

تدهورت الحالة الصحية والمعيشية لنجيب سرور، خلال الفترة الأخيرة من حياته، واشتدت دائرة التضييق الأمني عليه، فأودعته أجهزة الأمن مستشفى الأمراض العقلية، ليتوفى هناك بتاريخ 24 أكتوبر عام 1978.

نشرت أعماله الكاملة في 4 مجلدات عام 1997، والتي نشر منها ابنه شهدي مقطع من قصيدة "أميات" بصوت أبيه، مما عرضه للملاحقة الأمنية، واضطره للسفر خارج البلاد.

لكنه لم يتمتع بالراحة خارج البلاد ايضًا، فقد لاحقه سرطان الرئة، وضاقت الحالة المادية، مما جعل حملة من المساعدات تنطلق لإنقاذ نجل الراحل نجيب سرور، لكن وافته المنية في ظروف لا تقل بؤسًا عن والده.