رجحت مؤشرات صادرة عن الاستراتيجية الوطنية للسياحة بالمملكة أن تتوسط السعودية، أكثر 5 دول استقبالا للسياح بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تصل العائدات إلى 10% من إجمالي الدخل القومي بدلا من 3% في الوقت الراهن.
وتستهدف الاستراتيجية الوطنية للسياحة توليد مليون فرصة عمل جديدة في قطاع السياحة، تمثل الوظائف المباشرة وغير المباشرة في سوق العمل لقطاع السياحة والقطاعات الأخرى المرتبطة والمستفيدة من السياحة مثل المطاعم والنقل وخدمات بناء وتشييد المنشآت السياحية، وبيع الهدايا، ومزودي الخدمات في المواقع السياحية وغيرها من الوظائف التي تتولد نتيجة للطلب على السياحة، خصوصا بعد اعتماد التأشيرة السياحية في البلاد.
وأكدت السفارة السعودية بالقاهرة، في بيان لها اليوم، أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حاليا تعكف على تفعيل أحد أهم أهدافها المتعلقة بتوطين مهن ووظائف قطاعات السياحة، وذلك تنفيذًا لما ورد في اللوائح التنفيذية لأنشطة وكالات السفر والسياحة ومكاتب حجز الوحدات السياحية ومنظمي الرحلات السياحية في ما يخص الموارد البشرية الوطنية والوظائف المستهدفة في التوطين.
ويعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية توفيرًا لفرص العمل، كما أنه يأتي في المرتبة الثانية من حيث نسبة التوطين، في الوقت الذي دعت فيه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المستثمرين وملاك منشآت القطاع السياحي بأنشطته المتنوعة إلى ضرورة تأهيل وتوظيف المواطنين في المناصب القيادية لأنشطتهم، وذلك وفق اللوائح التنفيذية لنظام السياحة في المملكة.
وتعكف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على تنظيم زيارات ميدانية لطلاب المدارس من الجنسين وفي مختلف المراحل الدراسية لعدد من منشآت الضيافة في 5 مدن سعودية لغرض تعريفهم على المهن السياحية ومستقبلها الواعد وذلك ضمن برنامج اكتشف المهن في الأنشطة السياحية ( ّصناع مستقبل السياحة).
ويهدف برنامج "اكتشف المهن في الأنشطة السياحية"، إلى إطلاع الطلاب والطالبات على مزايا العمل بالقطاعات المرتبطة بالنشاط السياحي واكتشاف المستقبل الواعد بهذا القطاع، وغرس ثقافة الخدمة والانضباط والنظام وإتقان العمل والاحترام في نفوس الطلاب والطالبات قبل تخرجهم، حيث يعتبر القطاع السياحي أحد أهم القطاعات المولدة لفرص العمل والتي يتم التركيز فيها على كفاءة العنصر الوطني واحترافيته في إدارة وتشغيل منشآت القطاع السياحي.
التعليقات