أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للبترول، دعم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، خطط وجهود تطوير قطاع النفط والغاز وزيادة القدرات الإنتاجية فيه، ومساعي شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" لاستثمار موارد الطاقة، بما يضمن تحقيق قيمة مستدامة لدولة الإمارات وشعبها.
جاء ذلك خلال ترؤس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اجتماع المجلس الأعلى للبترول في مقر أدنوك الرئيسي اليوم، والذي اطلع خلاله على أداء الشركة خلال الفترة المنتهية من العام الحالي، وعلى خططها المستقبلية.
وأعلن المجلس الأعلى للبترول، خلال الاجتماع، عن اكتشافات وزيادات في احتياطيات النفط والغاز في إمارة أبوظبي من خلال جهود أدنوك الدؤوبة التي أسهمت في تحقيق إنجاز تاريخي تمثل في تقدم دولة الإمارات من المركز السابع إلى السادس عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز وتعزيز مكانتها كمورد عالمي موثوق لإمدادات دائمة ومستقرة من الطاقة.
كما اعتمد المجلس قراراً تاريخياً استراتيجياً بإطلاق آلية تسعير جديدة لـ"مربان"، خام النفط القياسي الذي تستخدمه أدنوك لبيع إنتاجها من النفط الخام من الحقول البرية.
كما صادق المجلس الأعلى للبترول على إلغاء القيود الحالية للوجهات على مبيعات "مربان".
واستعرض المجلس التقدم الذي تحقق في استراتيجية أدنوك للتوسع في عملياتها في مجال التكرير والبتروكيماويات التي تهدف إلى زيادة القيمة، وتمكينها من تحقيق أكبر العوائد من كل برميل نفط تنتجه.
وأعلن المجلس الأعلى للبترول خلال اجتماعه عن اكتشاف وإضافة احتياطيات هيدروكربونية جديدة تقدر بـ 7 مليارات برميل من النفط الخام، و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، ما يضع دولة الإمارات في المركز السادس عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز العالمية، بإجمالي احتياطيات يبلغ 105 مليارات برميل من النفط، و273 تريليون قدم مكعبة من الغاز التقليدي، وتعد هذه الاكتشافات الكبيرة إنجازاً تاريخياً منذ الإعلان عن آخر تحديث حول احتياطيات الدولة قبل ثلاثة عقود.
كما أعلن المجلس عن اكتشاف موارد غاز غير تقليدية قابلة للاستخلاص تقدر بـ160 تريليون قدم مكعبة قياسية، وتعد هذه الاكتشافات الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وذلك في مؤشر لبداية مرحلة جديدة في تطوير الموارد الهيدروكربونية غير التقليدية.
وأكد المجلس خلال الاجتماع أهمية الثقافة المؤسسية القائمة على الأداء المتميز والمستندة إلى الكوادر البشرية من أصحاب الكفاءات المتخصصة، كما أثنى المجلس على جهود أدنوك المستمرة لتوظيف التكنولوجيا، وأحدث التطبيقات الرقمية في أعمالها في مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز، ومبادراتها لتطوير وتمكين الكوادر المواطنة وتعزيز القيمة من موارد أبوظبي الهيدروكربونية.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإطلاق هذه الآلية التي ستسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وأبوظبي و"أدنوك" كمركز عالمي في قطاع النفط العالمي من خلال تمكين "مربان أبوظبي" كخام يتداول في الأسواق.
وأثنى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الجهود التي تبذلها شركة أدنوك والشركات الوطنية الرائدة لتطوير أدائها، خاصة فيما يتعلق بالتركيز على الاستثمار في الكوادر البشرية المواطنة وتعزيز المرونة والقدرات التنافسية لضمان استمرار دورها في مسيرة النمو والتطور، من خلال تحقيق أقصى قيمة من الموارد الهيدروكربونية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تمثل عنصر استقرار في سوق النفط العالمي، ودولة رائدة في مجال استشراف مستقبل الطاقة وتنويع مصادرها وإيجاد حلول مستدامة لها، في الوقت الذي تسعى فيه إلى الاستثمار الأفضل والأمثل لمواردها من النفط والغاز.
وأشار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دور "أدنوك" المحوري في تحقيق الطموحات الاقتصادية والتنموية لدولة الإمارات، وجهودها لاستقطاب الاستثمارات الخارجية من خلال نهج التوسع في بناء الشراكات الاستراتيجية، وخلق فرص استثمارية مشتركة تسهم في تحقيق أقصى قيمة من أعمالها في جميع جوانب ومراحل قطاع النفط والغاز.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الكوادر البشرية الإماراتية المؤهلة في قطاع النفط والغاز، لها دورها المحوري في تنفيذ خطط الدولة الطموحة في هذا المجال التي تتكامل مع رؤاها وخططها للتنمية الوطنية الشاملة والمستدامة.
التعليقات