أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مرحلة جديدة من مشاريعها التنموية في أرخبيل سقطرى اليمني، تضمنت 22 وحدة سكنية ومدرسة، وذلك في إطار عدد من المشاريع التنموية الحيوية، في أعقاب الأعاصير المتتالية التي ضربت الأرخبيل، خلال الأعوام الماضية.
وقام وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، يرافقه عدد من المسؤولين اليمنيين، بافتتاح جانب من المشاريع التنموية في سقطرى، والتي تضمنت تدشين مرحلة جديدة من مدينة الشيخ زايد، اشتملت على 22 وحدة سكنية، ليبلغ عدد الوحدات السكنية التي تم افتتاحها حتى الآن 183 وحدة، من أصل 361 وحدة سكنية تمثل العدد الإجمالي للمساكن المزمع إنشاؤها في المدينة.
على صعيد متصل افتتح وفد الهلال الأحمر الإماراتي، مدرسة " عطايا" في الأرخبيل، والتي تم تمويلها من ريع معرض " عطايا" الخيري، الذي تنظمه الهيئة سنويا، ويخصص ريع كل دورة من دوراته لدعم قضايا إنسانية وتنموية حيوية.
من جهته أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، حرص الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، على تعزيز مجالات التنمية والإعمار في سقطرى، مشيرا إلى أن سموه يتابع عن قرب تحركات الهيئة الإنسانية والتنموية على الساحة الإنسانية في الأرخبيل، ويوجه دائما ببذل المزيد من الجهود للوقوف بجانب الأشقاء هناك وتلبية احتياجاتهم الضرورية في المجالات كافة.
وقال أمين عام الهلال الأحمر إن الهيئة درست بعناية البرامج و المشاريع الحيوية التي تحتاجها سقطرى، وشرعت في تنفيذها عقب الكارثة التي لحقت بالأرخبيل كونها تخدم قطاعات واسعة من المتضررين من الأعاصير، مشيرا إلى أن الهيئة عملت بالتعاون مع السلطات المحلية هناك، لتحقيق أهدافها التنموية، وذلك من خلال اتفاقية تعاون تم توقيعها مع محافظة أرخبيل سقطرى لتعزيز جهود التنمية و الإعمار في الجزيرة.
وأوضح أن الهيئة مولت بموجبها، عددا من البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي رأت النور في زمن وجيز، وها هي اليوم تقف شاهدة على حجم الإنجاز و صدق التوجه و العمل من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية لأهل سقطرى .
يذكر أن مشاريع الهلال الأحمر في سقطرى، تضمنت بجانب مدينة الشيخ زايد، ومرافقها الصحية والتعليمية والخدمية الأخرى، إنشاء وصيانة 42 فصلا دراسيا، في 14 مدرسة، وتوفير المعينات الدراسية من حواسيب وغيرها للطلاب، إلى جانب إنشاء روضتين وصيانة و تأهيل 44 مسجدا، وإنشاء شبكة مياه بطول 75 كيلو مترا، إضافة إلى إنشاء حاجز بحري لحماية مركز الإنزال السمكي بالعاصمة "حديبو"، وتوفير 100 قارب للأهالي الذين يمتهنون صيد الأسماك، الذي يعتبر من مصادر الدخل الرئيسة في الأرخبيل ، كما الهيئة حديقتين عامتين و ملعبين لممارسة الرياضة.
التعليقات