تقام خلال الفترة من 31 مارس إلى 9 ابريل 2020 فعاليات الدورة الـ17 من مهرجان أبوظبي 2020 تحت رعاية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح .
ويقدم البرنامج الرئيسي لمهرجان أبوظبي في دورته الجديدة 46 فعالية في 15 موقعاً عبر الإمارات، بمشاركة أكثر من 380 فناناً عالمياً و19 مؤلفاً موسيقياً من 11 دولة.
وقالت هدى إبراهيم الخميس كانو مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في قصر الإمارات للإعلان عن تفاصيل فعاليات المهرجان إنّ احتفالنا بالمجمّع الثقافي تحت شعار "متحدون: احتفاءً بالمجمّع الثقافي"، هو أكثر من احتفال بمبنى تاريخي أعيد ترميمه إنّه الاحتفال برؤيةٍ رياديةٍ قدّمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله للوطن وللأمة وللعالم بأسره وهي أنّ الثقافة، والعلم، والتنوير هي الركائز الأساسية لنهضة الإنسانية.
وأشادت سعادتها بإرث وأثر المجمّع الثقافي الذي، وكما أراد له الوالد المؤسس، كان حاضنةً لانطلاقة المؤسسات الثقافية، ومنصة تبادل الأفكار والتجارب وترسيخ الحوار، وعليها تألق الفنانون والمبدعون.
ومن جابنه قال سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في تصريح له بهذه المناسبة ان دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي تمتلك رؤية واضحة تقوم على دعم وتطوير المشهد الثقافي للإمارة. لذا تسعى الدائرة على مدار العام إلى تنظيم وإعداد مجموعة من المبادرات والفعاليات التي تدعم هذه الرؤية وتعمل على تحقيقها.. ويأتي مهرجان أبوظبي الذي تنظمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون استكمالاً لهذه الجهود، لما يمثله من إضافة مهمة تثري المشهد الثقافي والفني المزدهر للإمارة.
وقال ستيفن بوندي نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة ان مهرجان أبوظبي يعد احتفالاً رائعاً بالثقافة والفنون في دولة الإمارات، وقد نجح المهرجان في تأسيس مكانته كحدث عالمي وأبرز تظاهرة ثقافية بأبوظبي برعاية كريمة من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبرؤية وقيادة هدى إبراهيم الخميس.. ويسرني أن يشارك هذا العام العديد من الفنانين الأمريكيين البارزين، الذي يسهمون في تعزيز التعاون الثقافي الكبير بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة الممتد على مدار تاريخ المهرجان.
ويعيد المهرجان في دورته المقبلة تأكيد التزامه بمواصلة السير على ضوء رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عبر إسهامه في بناء جسور التواصل والحوار الثقافي بين الإمارات والعالم، وترسيخ مكانة الدولة كحاضنة لمختلف الثقافات في إطار التزامها بقيم التسامح والانفتاح.
كما تقام فعاليات المهرجان احتفاء بالإرث العريق للمجمع الثقافي في أبوظبي هذه المؤسسة الثقافية الإماراتية التي لعبت دوراً استثنائياً في ترسيخ مكانة أبوظبي الريادية ودورها المؤثر في تطور المشهد الثقافي العالمي.
وكان مهرجان أبوظبي قد التزم عبر دوراته السابقة باختيار دولة واحدة من دول العالم لتكون ضيف الشرف أما هذا العام فإن المهرجان سيحتفي بجميع دول العالم التي كانت ضيفة شرف دوراته السابقة، وبقية الدول، سعياً منه للتعبير عن الانسجام الإنساني والاتحاد في خدمة الإنسانية بالثقافة والفنون.
ويقدم البرنامج الرئيسي لمهرجان أبوظبي في دورته الجديدة 46 فعالية في 15 موقعاً عبر الإمارات، بمشاركة أكثر من 380 فناناً عالمياً و19 مؤلفاً موسيقياً من 11 دولة، مقدّماً ثلاثة إنتاجات وأعمال تكليف مشتركة، وأربعة عروض لأول مرة في العالم العربي، وثلاثة عروض لأول مرة عالمياً وجولتين عالميتين، حيث يشهد المهرجان حدثاً ثقافياً تاريخياً يعدُّ الأول من نوعه، يتمثل في إعادة إنتاج أوبرا فاغنر الشهيرة من قبل المخرج الكندي المتميز فرانسوا جيرارد، إخراج المايسترو الكبير فاليري غيرغييف، ومشاركة السير برين تيرفل وآنيا كامبي، في عمل "الهولندي الطائر" بالتعاون مع الأوبرا الهولندية الوطنية وأوبرا كيبيك وبالشراكة مع دار أوبرا ميتروبوليتان، في أول تعاون من نوعه عبر التاريخ للدار العريقة مع مؤسسة ثقافية عربية.
كما تشارك إحدى أعرق فرق الأوركسترا العالمية "أوركسترا كليفلاند" ضمن البرنامج الرئيسي للمهرجان، بقيادة المدير الفني فرانز ويلسر- موست ورفقة الباريتون المتألق السير سايمون كينليسايد، في ظهورها الأول في العالم العربي، وفي عرضها الثاني ضمن المهرجان ينضم إليها عازف التشيلو العالمي الشهير، النجم الذي استضافه المهرجان سابقاً، يو يو ما، كما يقدم مسرح الباليه الأمريكي الأشهر في نيويورك مسرحية شكسبير روميو وجولييت على مدى ليلتين في الثالث والرابع من أبريل، بصحبة فرقة أوركسترا كليفلاند، في تعاون لأول مرة بينهما بجهود مهرجان أبوظبي.
وتمهيداً لانطلاق الفعاليات الرئيسية للمهرجان أبوظبي 2020، تقام أمسية "الشعر في المهرجان" بعنوان "الرحيل" من أعمال الشاعرة الإماراتية ريم المنهالي والمخرجة الأمريكية جوانا سيتل. وينطلق العرض الأول للبرنامج الرئيسي بأمسية أوبرالية تحييها إحدى أعرق فرق الأوركسترا العالمية "أوركسترا كليفلاند" بقيادة المدير الفني فرانز ويلسر- موست ورفقة الباريتون المتألق السير سايمون كينليسايد، في ظهورها الأول في العالم العربي، وفي عرضها الثاني ضمن المهرجان ينضم إليها عازف التشيلو العالمي الشهير، النجم الذي استضافه المهرجان سابقاً، يو يو ما، كما يقدم مسرح الباليه الأمريكي الأشهر في نيويورك مسرحية شكسبير روميو وجولييت على مدى ليلتين في الثالث والرابع من أبريل، بصحبة فرقة أوركسترا كليفلاند، في تعاون لأول مرة بينهما بجهود مهرجان أبوظبي.
أما أمسية الباليه في المهرجان فيحييها مسرح الباليه الأمريكي- "روميو وجولييت" مع "أوركسترا كليفلاند"، وأمسية أوركسترا مهرجان أبوظبي للشباب وتقدمها أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، ويكون ختام المهرجان مع أمسية رائعة لموسيقى الجاز مع النجم الحائز على جائزة جرامي في عام 2014 لأفضل ألبوم جاز غنائي، غريغوري بورتر، في أول ظهور له في الإمارات العربية المتحدة.
ويستمر مهرجان أبوظبي في تحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية وتعزيز الحضور الإماراتي والعربي عالمياً، حيث ينظم بالشراكة مع أكثر من 33 شريكاً استراتيجيا دولياً مجموعة من المبادرات العالمية منها عروض الفنانين العرب حول العالم، في قاعة بيير بوليز، موسم 2019 – 2020، والتي تتضمن حفلات كلٍّ من مي فاروق، وعد بوحسّون، فريدة محمد علي، أستاذ العود العربي نصير شمة، كنان العظمة، وبروكلين رايدر، وعرض "الهولندي الطائر" الإنتاج المشترك ولأول مرة مع مؤسسة ثقافية عربية، بين دار أوبرا متروبوليتان، والأوبرا الهولندية الوطنية، ومهرجان أبوظبي، ودار أوبرا كيبيك، في دار أوبرا متروبوليتان، مركز لينكولن، نيويورك، والعمل المشترك احتفاءً بالذكرى 250 لمولد المؤلف الموسيقي الشهير لودفيج فان بيتهوفن والذكرى 210 لمولد المؤلف الموسيقي الشهير فريديريك شوبان، وذلك ضمن مهرجان بيتهوفن الدولي، في وارسو ببولندا، وعرض الفلامنكو من شهرزاد إلى يو كارمن لماريا باخاس في دار أوبرا "غران تياتر ديل ليسيو"، برشلونة، بتكليف مشترك من "غران تياتر ديل ليسيو" ومهرجان أبوظبي، ويقدّم المهرجان أوركسترا فلسطين للموسيقيين الشباب ضمن مبادرته أوركسترا مهرجان أبوظبي للشباب في جولتها العالمية في ألمانيا، النمسا ودول أخرى، كما ينظّم جولة عمر كمال العالمية في المملكة المتحدة والولايات التحدة الأمريكية.
وكما هي العادة سنوياً، بالتعاون مع شوبارد، تكّرم جائزة مهرجان أبوظبي العديد من رموز الإبداع من مختلف مجالات الفنون التعبيرية، حيث تُقدّم هذا العام، لمجموعة من رواد الفن والموسيقى من الوطن العربي والعالم، وهم: نجم السينما والدراما العربية الفنان المصري القدير يحيى الفخراني، ونورما ليرنر، الرئيس الفخري لمجلس أمناء أوركسترا كليفلاند ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ليرنر، وكريستو جافاشيف، الفنان العالمي الذي أنجز العديد من الأعمال الفنية البيئية الشهيرة، وبالوما أوشيه، مؤسس ومدير كلية رينا صوفيا للموسيقى.
ويقدم مهرجان أبوظبي في دورته السابعة عشرة مبادرات ومنصات الشباب في "مهرجان أبوظبي" التي تستكمل مسيرة المهرجان ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في الاستثمار في الشباب الإماراتي وتمكينهم عبر خلق منصات إبداعية تخصصية تسهم في تطوير مهاراتهم، وتلبية احتياجاتهم، واستكشاف آفاقهم المستقبلية مما يتيح لهم المساهمة في تعزيز النهضة الثقافية والفنية في دولة الإمارات واستدامتها، ويحتفي المهرجان بقدرات المواهب الصاعدة عبر مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات أهمها ورشة الإمارات المسرحية، دورة صانعي الأفلام الشباب، القيادات الإعلامية الشابة، رواق الفكر، رواق الأدب والكتاب، جائزة الفنون التشكيلية من مهرجان أبوظبي 2019- جلف كابيتال، جائزة الإبداع من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون - جلف كابيتال، جائزة توتال للتصميم، منحة التصميم للشباب، جائزة كريستو وجان-كلود، استديو الفنانين، وتاندم الإمارات.
وكما تتضمن عروض البرنامج الرئيسي لمهرجان أبوظبي عروض ما قبل المهرجان امسية شعرية بعنوان /الرحيل/ في 24 يناير 2020 للكاتبة الإماراتية ريم المنهالي والمخرجة الأمريكية جوانا سيتل والعمل هو تكليف مشترك من مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي ومهرجان أبوظبي والمجمع الثقافي..
ويتناول هذا العمل مظاهر البراءة والأنوثة والأسى التي تنعكس في جسد يبقى على حاله وسط تغير العالم من حوله .. فيما تشمل أمسية "الرحيل" إلقاء قصائد باللغتين العربية والإنجليزية مع أداء حركي وعرض صور بطريقة الإسقاط الضوئي وهي عمل مسرحي معاصر يتم عرضه للمرة الأولى عالمياً ..
وسيكون الجمهور على موعد في مسرح قصر الإمارات مع عرض يقام لأول مرة في العالم العربي وتقدمه "أوركسترا كليفلاند" التي تأسست عام 1918 في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، وخلال العقود اللاحقة، سرعان ما تحولت من أوركسترا محلية متواضعة إلى واحدة من أهم فرق الأوركسترا السمفونية في العالم.
كما سيقام كذلك عرض لأول مرة في العالم العربي على مسرح قصر الإمارات، وهو العرض الثاني الذي تقدمه "أوركسترا كليفلاند" في مهرجان أبوظبي، وهذه المرة مع شخصية استثنائية للغاية، وهو عازف التشيلو العالمي يو- يو ما الذي سبق أن لمع نجمه في المهرجان العام 2017 اضافة الى عرض يقام لأول مرة في العالم العربي على مسرح قصر الإمارات يقدمه "مسرح الباليه الأمريكي" الذي يُعدّ إحدى أهم دور الباليه العالمية، وأحد الشركاء الاستراتيجيين الدوليين لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وخلال مهرجان أبوظبي، سيقدم المخرج كينيث ماكميلان على خشبة المسرح رائعة شكسبير الخالدة "روميو وجولييت" التي تمزج بين التراجيديا والرومانسية والتي ارتبط اسمها باسم الفرقة ومكنتها من ترك بصمة لا تمحى.
ولأول مرة ضمن فعاليات المهرجان يخصص المهرجان دعمه لتنظيم عروض فرق أوركسترا الشباب، وتقديم هذه الفرق ضمن فعالياته بشكل سنوي حيث يقدّم المهرجان أمسية تحييها "أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب" بالتعاون مع مركز الفنون في جامعة نيويورك، أبوظبي وقد تأسست عام 1994 على يد المايسترو السوري رياض القدسي حيث ألهمت واستقطبت العديد من الفنانين عبر سلسلة من العروض المميزة الكلاسيكية والمعاصرة.
ولأول مرة في الإمارات على مسرح قصر الإمارات تقام أمسية الجاز يحييها جريجوري بورتر الذي لطالما اشتهر بصوته العذب والدافئ أثناء غناء الباريتون، حيث تحول خلال العقد الحالي إلى ظاهرة موسيقية فذة بفضل أسلوبه البسيط والمؤثر في عالم موسيقى الجاز والسول.
التعليقات