شهد سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، اليوم بمجمع الكليات الطبية والصحية بجامعة الشارقة، انطلاق أعمال مؤتمر الشارقة الدولي للطاقة المستدامة والمتجددة لحماية البيئة الثاني عشر، بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين في مجالات الهندسة والطاقة المتجددة من مختلف الجامعات والمعاهد البحثية.
ويبحث المؤتمر، الذي يقام على مدار 4 أيام- أحدث التطورات في مجالات الطاقة الشمسية بشقيها الحراري والكهربائي، وطاقة الرياح، والطاقة المتولدة من أمواج البحار، والطاقة المتولدة من إعادة التدوير، والتطورات الحديثة في مجال السيارات الكهربائية ومجال النقل، بالإضافة إلى مناقشة عدد من التشريعات والقوانين العالمية المتعلقة بتشجيع الاستثمار في إنتاج الطاقة المتجددة.
وبدأت مجريات حفل الانطلاق بالسلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها مدير جامعة الشارقة، الدكتور حميد مجول النعيمي، كلمة ثمن فيها رعاية سمو حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة لفعاليات مؤتمر الشارقة الدولي للطاقة المستدامة والمتجددة لحماية البيئة الذي يعقد في دورته الثانية عشر.
وأشار النعيمي إلى ما حققته جامعة الشارقة من إنجازات في مجالات الطاقة المستدامة والتكنولوجيا، حيث فازت الجامعة هذا العام بالمركز الأول بين جامعات الدولة عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة للاستدامة، حسب تصنيف منظمة التايمز لتصنيف الجامعات على المستوى العالمي، وفي المركز "200" من جامعات العالم لهذا البرنامج، كما فازت بالمركز الثاني بالهندسة والتكنولوجيا على مستوى الجامعات العاملة على أرض الدولة، حسب تقييم المنظمة العالمية نفسها ليتقدم موقعها على مستوى جامعات دول العالم أجمع إلى المركز "400".
وأوضح مدير جامعة الشارقة أن إحدى التوصيات التي صدرت عن دورة سابقة من دورات هذا المؤتمر أقرت بأن يكون عام "2050م" هو العام الذي يصل به كثير من دول العالم إلى الطاقة المتجددة بنسبة "100%"، وتوصية أخرى بالتشجيع على استخدام الاقتصاد الدائري والذي سيساهم في إنتاج الطاقة من المواد المستهلكة.
وعبر الدكتور هنريك لوند، رئيس تحرير مجلة الطاقة العالمية، جامعة البورغ بمملكة الدنمارك، عن فخره واعتزازه بأن يكون من المشاركين في المؤتمر الثاني عشر للطاقة المتجددة المستدامة وحماية البيئة الذي يساهم بشكل مهم في دعم الجانب العلمي في موضوع الطاقة المتجددة والمستدامة، مبينا أن العالم اليوم يواجه تحديات حقيقية من حيث التغير المناخي، ودور العلماء والمختصين هو تقديم الدعم والمعرفة للمجتمع المحلي والدولي وتطوير التقنية للمساهمة في إيجاد حلول للتحديات المحيطة.
وفي كلمة للدكتور عبد الغني العلبي، رئيس قسم هندسة الطاقة المستدامة والمتجددة بين فيها أن جامعة الشارقة استحدثت العديد من مراكز ومجموعات البحث المتعلقة بموضوع الطاقة المتجددة وإدارتها وتخزينها، حيث تقوم هذه المجموعات بالبحث والتطوير لمواكبة ما يجري في هذا المجال عالميا.
ونوه إلى أن التطور السريع الذي شهده قسم هندسة الطاقة المستدامة والمتجددة بجامعة الشارقة الذي أصبح في طليعة الأقسام الهندسية ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي، موضحا أن النتاج العلمي للعام الدراسي 2018-2019 بلغ 140 مقالة علمية في أهم مجلات البحث العلمي المصنفة "بسكوبس".
وكشف العلبي، أن قسم هندسة الطاقة المستدامة والمتجددة بالجامعة سيبدأ بقبول طلبة الماجستير والدكتوراه ابتداء من العام الدراسي القادم، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو رئيس جامعة الشارقة، مما سيسهم بدوره في تطور البحث العلمي في مجالات الطاقة المستدامة وحماية البيئة.
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي يسلط الضوء على أبرز محطات المؤتمر على مدار 12 عام، ثم دعا سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، للتفضل بتكريم المتحدثين والرعاة.
التعليقات