تستعد هيئة البيئة، أبوظبي لإعادة توطين المزيد من الأنواع المهددة بالانقراض مثل المها أبو عدس "البقر الوحشي" وغزال الداما في تشاد، وذلك بعد النجاح الذي حققته في إعادة توطين المها الأفريقي "أبو حراب" في تشاد.
وقد تم نقل 15 رأساً من أبوظبي إلى منشأة ما قبل الإطلاق في منطقة وادي ريم بمحمية وادي أخيم في جمهورية تشاد، حيث سيتم الإبقاء عليها في حظيرة خاصة مسيجة للتأقلم على الطقس قبل أن يتم إطلاقها في البرية في وقت لاحق من هذا العام، في إطار التحضير للبدء بعملية إعادة توطين المها أبو عدس.
ويعد المها أبو عدس أو كما يعرف بالظبي اللولبي القرون، من الظباء الصحراوية، ويعد أحد أندر الثدييات على الأرض، وفي فترة من الزمن احتلت هذا النوع مجموعة واسعة من موريتانيا والمغرب في الغرب إلى مصر ووادي النيل في الشرق.
واليوم لا يمكن العثور على هذا النوع إلا في مجموعتين صغيرتين إحداهما في صحراء تين توما بشرق النيجر والأخرى عبر الحدود في منطقة إجيوي- بوديليه في تشاد.
وقد شهد القرن الماضي انخفاضاً كبيراً في أعداده من البرية بسبب تدهور مواطنه الطبيعية وعمليات الصيد الجائر خاصة مع دخول السيارات ذات الدفع الرباعي وانتشار الأسلحة الآلية.
وقد أدرج الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المها أبو عدس وغزال الداما ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض حيث تم تصنيفهما على أنهما "مهددان بشكل حرج بالانقراض" مع وجود أقل من 100 رأس من هذين النوعين ضمن مجموعات صغيرة معزولة.
وتأتي عملية إعادة توطين هذين النوعين في إطار اتفاقية الشراكة التي جددتها الهيئة مع حكومة جمهورية تشاد لمدة خمس سنوات أخرى لمواصلة جهودهما المشتركة لإعادة توطين الأنواع المهددة بالانقراض في تشاد.
من جانبها عبرت الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، عن فخرها بالتقدم المحرز في الجهود المبذولة لإعادة توطين المها الأفريقي "أبو حراب" وإعادته من حافة الإقراض، ورؤية" القطيع العالمي" لهذا النوع يتجول مرة أخرى في موطنه الأصلي بالمنطقة الساحلية بجمهورية تشاد مما يعتبر إنجازاً مبهراً تحقق بفضل رؤية ودعم قيادتنا الرشيدة وبفضل فريق من الخبراء والمتخصصين الشغوفين بالبيئة وجهود عدد من المؤسسات البيئية المعنية".
التعليقات