تترقب مصر والقارة الإفريقية خلال ساعات، انطلاق القمر الصناعي المصري الأول للاتصالات "طيبة سات1"، المُخصص بشكل أساسي وليس كلي لخدمة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك من قاعدة جويانا الفرنسية "Guiana Space Centre" بمدينة كورو على ساحل المحيط الأطلسي بأمريكا الجنوبية، عبر صاروخ الإطلاق "آريان-5" ليصل الى مداره، ونرصد في هذا التقرير فوائد وأهداف "طيبة سات" على الدولة المصرية.
التحول الرقمي
من أكثر المجالات التي يمكن الاستفادة منها في "طيبة سات" هي منظومة "التحول الرقمي"، لتقديم الخدمات للمواطنين إلكترونيا، والتي لا يمكن أن تتم إلا بوجود شبكة إنترنت قوية وفعالة بجميع الأماكن، فرغم وصل الإنترنت لمعظم الأماكن في مصر، إلا أن هناك بعض المناطق لم تصل إليها، ومن ضمن عملية التحول الرقمي الارتقاء بالتعليم الإلكتروني وتطويره من خلال حل أزمة نظام التابلت في المدارس الذي يعاني بسبب من بطء الإنترنت وضعف المنظومة.
مكافحة الإرهاب
يساهم القمر الصناعي الجديد في الكشف عن التحركات في المناطق الأماكن النائية، وخاصة سيناء، ويعمل على توفير الاتصالات بتلك المناطق لكشفها أمنيا، وتبادل المعلومات لمحاصرة الإرهاب وكشف أي عملية قبل حدوثها، بجانب عمليات رصد رقمية للطرق الصحراوية والسريعة.
جذب الاستثمارات
طيبة سات يدعم تواجد مصر وعودتها لموقعها الرائد بالقارة الإفريقية، حيث سيعمل على جذب المزيد من الاستثمارات، في ظل وجود بنية تحتية قوية للاتصالات، للمساهمة في تمكين إجراء جميع العمليات الاستثمارية إلكترونيًا عبر شبكة الإنترنت، أرضيًا وفضائيًا، كما سيدعم قطاع الخدمات البترولية والثروة المعدنية.
التنمية المستدامة
سيوفر القمر الصناعي أهم محاور استراتيجية التنمية المستدامة، في مجالات التعليم والصحة والبحث العلمي، بتفعيل الشاشات التفاعلية في المدارس، ووصول الإنترنت للأماكن النائية والقرى والنجوع، وحل أزمة التابلت، كما سيساعد على تفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة في كل المحافظات، من خلال تسجيل بيانات المواطنين وتسهيل الحصول على العلاج وإجراء العمليات على نفقة الدولة في وقت أسرع وبشكل أسهل.
التعليقات