أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية ليل أمس عن قرارها بدء عملية تبادل السفراء بينها وبين السودان بعد فراغ دبلوماسي رفيع امتدّ لنحو 23 عامًا.

و عبر بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية عن الترحيب الحار برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الذي يقوم حاليا بأول زيارة له إلى واشنطن العاصمة منذ تسلمه منصبه.

وقال البيان إن الولايات المتحدة والسودان قررا تبادل السفراء، معتبرا ذلك بالخطوة المهمة الى الأمام باتجاه تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان، خاصة وأن الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون تعمل على تنفيذ إصلاحات واسعة بموجب الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري الصادر في 17 أغسطس 2019.

وعبر البيان عن تطلع الخارجية الأمريكية للعمل مع مجلس الشيوخ لتثبيت تعيين سفير لدى السودان.

ونوه البيان بالجهود التي قادها رئيس الوزراء السوداني في الحكومة الانتقالية منذ تعيينه في 21 أغسطس، بما في ذلك نجاحه في تشكيل حكومة مدنية، وإجراء تغييرات أساسية بين القائمين على الحكم لكسر سياسات وممارسات النظام السابق.

وأضاف البيان أن رئيس الوزراء حمدوك أظهر التزامًا بمفاوضات السلام مع جماعات المعارضة المسلحة وأنشأ لجنة للتحقيق في أعمال العنف ضدّ المتظاهرين والتزم أيضا بإجراء انتخابات ديمقراطية في نهاية الفترة الانتقالية البالغة 39 شهرًا.

واختتم بيان الخارجية الأمريكية بالتعهد بأن تظلّ الولايات المتحدة شريكا ثابتا للشعب السوداني وتوقه ومثابرته لتحقيق السلام والأمن والازدهار والديمقراطية والمساواة.