السفير السعودي بالإمارات: "لسنا ملائكة ولسنا شياطين"

قال السفير تركي الدخيل، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، تشرفتُ بالمشاركة في إحدى ندوات المنتدى الإعلامي السعودي، الذي انعقد بالرياض الأسبوع المنصرم، وتحدثت اختصاراً أننا نحن السعوديين، لا نحتاج إلى أن نقدم تجميلاً لصورتنا، بقدر ما نحتاج أن نقدم أنفسنا للآخرين، كما نحن.

وأضاف "الدخيل"، في تغريدة على حسابه الشخصي عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، الخميس: "مجتمع طبيعي حي، يرفل بالحيوية، وينبض بالحياة، وفيه وجهات نظر، بعضها متباين، وبعضها متقارب"، متداولا هاشتاج "لسنا ملائكة ولسنا شياطين".

وتابع: نحن مجتمع مثل شعوب الأرض، نملك قيماً، قد يخرقها آحادنا، لكنهم لا يشكلون الغالبية، وبالتالي، فلسنا ملائكة، يمارسون أفعال الطهارة، على مدار الساعة، دون أن تكتنف هذه الممارسة، زلةٌ هنا، أو هنّةٌ هناك، وفي الوقت ذاته، لسنا شياطيناً، ندمن أفعال الشر، وممارسة الخطايا!".

وأكمل السفير السعودي بالإمارات: "تصويرنا باعتبارنا مجتمع كامل، مثالية لا يُمكن أن تتحقق، ووهمٌ لا صحة له بتاتاً! قبل سنوات، ومع صعود الممارسات الإرهابية، كنت أقول بأن المسارعة إلى نفي سعودية مرتكب جريمة ما، وإن كان أمنيتنا كلنا، لكنه ليس التصرف الصحيح؛ فالسعودي قد يخطئ، كما يخطئ غيره".

وأشار تركي الدخيل إلى أنه من جهة أخرى، يجب أن نكون أكثر واقعية، ونعترف بمشاكلنا، وأخطائنا، وننتقل من الاعتراف، إلى العلاج، وهذا هو الذي يرفعنا، لا ننفي أن احتمالية أن يرتكب أحدنا الخطأ أصلاً، فالأخطاء كبيرها وصغيرها، لا جنسية لها، ولا ملة، ولا مذهب، بل هي ممارسة بشرية، أياً كان انتماء الكائن البشري المخطئ، ومهما كانت جنسيته، أو ديانته، الخطأ ينسب للفرد، لا للجنسية، ولا الجندر، ولا الدين، ولا المذهب، فالمسارعة لتبرئة ما لا يلحقه الخطأ، تشكيكٌ فيه، وتقليلٌ من قيمته، وإنزاله من عليائه.

وختم: "أعود للحديث عن المجتمع السعودي، الذي أقول أن تعرف الآخر، على عينات مختلفة ولو كان اختيارها عشوائياً، كفيل بأن يبين لهذا الآخر، ما في هذا المجتمع من معدن طيب، هو الأصل، وما سواه استثناء طبيعي، ينطبق على مجتمعات الدنيا".

التعليقات