11 مليار درهم وفورات "البلوك تشين" لدولة الإمارات

أكد تقرير أصدره مركز الإمارات للثورة الصناعية الرابعة في الإمارات بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل، أن تبني تكنولوجيا التعاملات الرقمية "بلوك تشين" في دولة الإمارات سيسهم بتحقيق وفورات تتجاوز 3 مليارات دولار /11 مليار درهم/، إضافة إلى الحد من استخدام 398 مليون ورقة مطبوعة، وتوفير 77 مليون ساعة عمل سنوياً من خلال توظيف تقنيات البلوك تشين في معالجة المعاملات اليومية.

وتضمن تقرير "دراسات حالة وتجارب مستفادة من دولة الإمارات في تطبيق البلوك تشين"، مجموعة من التجارب والآراء لأكثر من 100 خبير من 60 جهة حكومية وخاصة تعمل على تطبيق تكنولوجيا البلوك تشين، بهدف التعرف على مراحل التطبيق وأبرز التحديات الحالية والمقبلة وأهم عوامل النجاح المرتبطة بها.

واستعرض التقرير مجموعة من التجارب والممارسات الناجحة في مجال تبني التكنولوجيا الحديثة في دبي ودولة الإمارات، وأهم الإنجازات التي تحققت منذ إطلاق استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية "بلوك تشين"، واستراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021.

وسلط التقرير الضوء على أهمية دور استراتيجيات تكنولوجيا التعاملات الرقمية " بلوك تشين" في دولة الإمارات على المستويين الاتحادي والمحلي في تحقيق وفورات في الوقت والتكاليف بما يتماشى مع جهود الدولة لتحقيق الريادة العالمية في توظيف حلول الثورة الصناعية الرابعة.

وتضمن التقرير 7 دراسات مفصلة لتسليط الضوء على تجارب عدة جهات حكومية وخاصة شملت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومكتب "دبي الذكية"، وهيئة أبوظبي الرقمية، وبنك الإمارات دبي الوطني، وموانئ دبي العالمية، وطيران الإمارات، و"اتصالات ديجيتال".

وكشف التقرير أن تحديد الحلول القابلة للتطبيق بشكل مبكر يشكل العامل الأكثر أهمية بالنسبة لنحو 80% من الجهات الحكومية في دولة الإمارات، وأن عوامل النجاح الرئيسية بالنسبة للشركات والمؤسسات الأكبر حجماً ترتبط بتحديد نطاق المشروع والأدوار والمسؤوليات بشكل واضح، فيما يشكل التنسيق مع الأطراف المعنية التحدي الأبرز بالنسبة للجهات الحكومية في دولة الإمارات، بينما أشار عدد من مؤسسات القطاع الخاص إلى أن عدم الوضوح التنظيمي يمثل واحدا من أهم التحديات.

وأشار المشاركون في التقرير من الجهات الحكومية والشركات ومزودي الخدمات إلى وجود مجموعة من التحديات المشتركة لتحقيق بداية ناجحة لمشاريع تبني البلوك تشين، تتمحور بشكل رئيسي حول تحديد التطبيقات المناسبة وضرورة تعزيز الوعي لدى الجهات المعنية وإشراكها في تطوير وهيكلة نماذج الحوكمة الصحيحة.

يُذكر أن مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات يعد الخامس من نوعه على مستوى العالم، وقد تم افتتاحه في إطار التعاون الاستراتيجي بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، ويعمل المركز الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، على دراسة التغييرات الجذرية التي تشهدها الاقتصادات والمجتمعات والسياسات العالمية بهدف توحيد الرؤى وتنسيق الجهود للاستفادة من أدوات التكنولوجيا الناشئة والتعاملات الرقمية في تطوير الخدمات واكتشاف فرص واعدة في كافة القطاعات المستقبلية.

التعليقات