"خلوة الكتابة الإبداعية" تثري المحتوى المعرفي و الابداعي في الإمارات

تستضيف مبادرة "ألف عنوان وعنوان" كلا من الكاتب الجزائري واسيني الأعرج والكاتبة الليبية نجوى بن شتوان لتقديم ورش وفعاليات برنامج "خلوة الكتابة الإبداعيّة" الذي أطلقته بالتزامن مع فعاليات الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019، وذلك بهدف تدريب نخبة من الكُتاب الشباب على أساليب مبتكرة تثري المحتوى المعرفي والإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويركز برنامج "خلوة الكتابة الإبداعية" الذي يقام بدعم من جائزة اتصالات لكتاب الطفل وبالتعاون مع مكتب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب 2019 على تعريف فئة الكتاب الشباب بأساسيات وقواعد الكتابة وتنوع أساليب الكتابة في الرواية والأدوات الحديثة المتبعة في الكتابة ويطرح البرنامج كيفية عرض الإنتاج الأدبي والترويج له والتصدي للتحديات التي تعترض الكتّاب خلال مسيرتهم الأدبية.

ويقدم الروائي واسيني الأعرج، خلال البرنامج خُلاصة تجاربه وخبراته في الكتابة الروائية حيث يأخذ الشباب المشاركين في رحلة حول تقنيات الكتابة الحرة ومهارات الكتابة وفق مراحل واضحة تعتمد على البحث والتجريب والتحرير.

وتشارك الكاتبة الليبية نجوى بن شتوان تجربتها الأدبية مع مشاركي البرنامج حيث تضع الكُتّاب الشباب أمام خصائص الكتابة الإبداعية السياسيّة والإنسانيّة وتستعرض التحديات التي يمكن أن تواجههم على صعيد بناء العمل ومصادره ومخاطر منعه وتشديد الرقابة عليه.

وقال الروائي واسيني الأعرج:" تؤكد الشارقة من خلال هذا البرنامج أن الكتاب أصيل في مشروعها الحضاري وأن جهود الارتقاء به على مستوى النشر والتأليف تراكمية ولها جذورها التي قادتها لتحمل لقب العاصمة العالمية للكتاب إذ لم تكتفِ بكل ما تقوده على مستوى المعارض الدوليّة وعلى مستوى صناعة المعرفة وإنما اختارت أن تأخذ بيد كتاب شباب وتساندهم ليكونوا قادرين على استكمال مشاريعهم الإبداعية".

وأضاف:" الاستثمار بالأجيال الجديدة من الكُتاب هو التزام بضرورة المعرفة وأهميتها لبناء المستقبل وتبديد مختلف أشكال النزاع والصراع فالحاجة إلى المعرفة والإبداع اليوم هي حاجة لبناء أجيال من القراء القادرين على تحقيق تطلعات بلادهم والتمسك بقيم السلام والمحبة.

وأوضحت الروائية نجوى بن شتوان أن مشوارها الأدبي بدأ بحصولها على أول جائزة في مسيرتها الإبداعية واليوم تعود إلى الإمارة مُشرفة ومدربة لكتاب شباب مشيرة إلى أن برنامج (خلوة الكتابة الإبداعية) يؤكد حجم العناية والرعاية التي يلقها المبدع في الإمارة ويكشف الرؤى والتوجهات الصادقة الرامية إلى النهوض بالثقافة العربية.

وبيّنت بن شتوان أن إمارة الشارقة نجحت في لفت أنظار العالم كله إلى الثقافة العربية وباتت مركزاً لصناعة الإبداع والاحتفاء به على مختلف المستويات ..مشيرة إلى أن الإمارة تؤكد في كل ما تقوده من مبادرات وما تنظمه من فعاليات معرفة وإبداعية أنها إمارة حاضنة ومضيافة ووفية للمشتغلين بالثقافة من كل بلاد العالم.

التعليقات