اختتام "مسيرة مسلمون ضد الإرهاب" و الشلغومي يصرح بتظيم مسيرة جديدة قريبًا

اختتمت مسيرة "مسلمون ضد الإرهاب" جولتها الأوروبية بالحافلات بعد أن زارت سبع عواصم ومدن أوروبية في سبعة أيام مطالبة بإجراءات عقابية بحق الدول التي تدعم وتمول الإرهاب والحركات المتطرفة. وقد استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه بريجيت ماكرون وفدًا يمثل منظمي المسيرة في قصر الإليزيه بحضور وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب وكبار مساعدي الرئيس الفرنسي ومدير ديوانه باتريك سترزوت ومستشاره الدبلوماسي فيليب إتيان وسكرتير عام الرئاسة الفرنسية. وأطلع الوفد الذي يمثل المسيرة الرئيس الفرنسي على أهدافها المتمثلة في رفض المسلمين للإرهاب والتطرف البعيد كل البعد عن تعاليم الإسلام السمحة والتضامن مع ضحايا الإرهاب في أوروبا. وتحدث الوفد عن المراحل التي قطعتها المسيرة عبر الحافلات بالمدن والعواصم التي مرت بها في ظل تفاعل الشعوب الأوروبية معها من خلال الاستقبال الشعبي والرسمي الحار التي حظيت به أينما حلت وأشار في هذا الصدد إلى الدور القطري في دعم وتمويل الارهاب. و قال الشيخ حسن الشلغومي رئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا في تصريح للصحفيين بعد خروج الوفد من مقر الرئاسة الفرنسية إن الوفد أبلغ الرئيس ماكرون أنهم بصدد تنظيم مسيرة أخرى قريبًا تضم هذه المرة عائلات الشباب الذين غررت بهم قطر وأرسلتهم للقتال ضمن الجماعات المتطرفة في سوريا مؤكدًا أنه آن الأوان لأن يتحرك الساسة في كل العالم ضد الدول التي تدعم التطرف بسياساتها وفي مقدمتها قطر. و أضاف إن أوروبا دفعت ثمن ذلك دمًا وفقدت أكثر من 400 شخص وفرنسا خاصة دفعت ثمنًا غاليًا أيضًا من خلال الاعتداءات الارهابية التي ضربتها وعلينا وضع الأصبع على الجرح. وأوضح الشيخ الشلغومي أن الإرهاب الذب نشهده اليوم أساء كثيرًا لصورة الإسلام في أوروبا بسبب سياسات الدول التي تمول التطرف وتدعم الجماعات التكفيرية وما يسمى بـ"الإخوان المسلمين الإرهابية" خاصة السياسة القطرية التي أضرت كثيرًا بصورة الإسلام والمسلمين في الغرب وأوروبا ما تسبب في تفشي ظاهرة الاسلاموفوبيا في البلدان الأوروبية وتزايد حوادث الاعتداءات على المسلمات المحجبات في أوروبا وأكد أهمية اتخاذ قرار أخلاقي وشجاع بمعاقبة الدول التي تدعم بسياساتها الإرهاب والتطرف والتشدد. وقال:" لقد أردنا من خلال تنظيمنا لمسيرة مناهضة الإرهاب أن نرسل عدة رسائل في عدة اتجاهات بينها دعوة دولة قطر حتى تتراجع عن سياساتها"مؤكدًا دعم جميع المنظمين والمشاركين في المسيرة للقرارات والإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرية وجمهورية مصر العربية لمواجهة الاستفزازات القطرية وسياستها الطائشة. من جانبه قال محمد عزت خطاب رئيس منظمة سوريا للجميع :"نحن نشد على أيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة" ونتمنى من حكام قطر أن يغيروا سلوكهم فسياسة قطر لم تكتف فقط بدعم متطرفين والجماعات المتشددة بل دمرت أيضا الشعب السوري وكل سوريا من خلال تمويل حركات التكفيرية في سوريا وكثير من الدول". و أضاف إن على قطر تغيير سياساتها خاصة بعد الأدلة التي قدمتها دول الخليج ومصر على رعاية وتمويلها للإرهاب في المنطقة مطالبًا إياها بمراجعة حساباتها التي لن تقودها سوى نحو انتحار سياسي. كانت مسيرة "مسلمون ضد الإرهاب والدعم القطري له" قد انطلقت من باريس للتنديد بالإرهاب والدور القطري المشبوه في تمويله نحو مدن وعواصم أوروبية عدة بمشاركة نحو 160 من الشخصيات بينهم 80 من أئمة فرنسا واسبانيا والبرتغال وبلجيكا وألمانيا. و اختار منظمو القافلة الانطلاق من موقع مقتل شرطي فرنسي على يد "داعشي" متطرف في شارع الشانزليزيه وسط باريس قبل يومين من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية قبل أن يتوجهوا من هناك إلى برلين وتحديدًا موقع دهس شاحنة لحشد من المارة في سوق لأعياد الميلاد مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة نحو 50 على الأقل. وتحولت وجهة القافلة بعد برلين نحو بروكسل التي هزتها ثلاثة تفجيرات استهدفت مطار بروكسل ومحطة مترو مالبيك ما أسفر عن مقتل 30 شخصًا وإصابة أكثر من مائة آخرين. وزارت القافلة أيضًا مدن روان ونيس وتول وتوقفت بعد عودتها أمام مسرح الباتكلان في باريس حيث مواقع هجمات واعتداءات إرهابية نفذها متطرفون وتبناها تنظيم "داعش".

التعليقات