انطلق قبل قليل مسبار الأمل الإماراتي إلى الفضاء في طريقه لاكتشاف المريخ.
وقال الدكتور أنور قرقاش، وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، عبر حسابه على تويتر، إن مسبار الأمل ينطلق هذه الليلة التاريخية، الإمارات فخر العرب وقوة الأمل تقلص المسافة بين الأرض والسماء، عيشى بلادي عاش إتحاد إماراتنا.
وبدأت الاستعدادات منذ صباح اليوم لانطلاق "مسبار الأمل" من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان وذلك في أول مهمة عربية لاستكشاف الكوكب الأحمر.
وجرى نقل صاروخ الإطلاق الذي يحمل "مسبار الأمل" إلى منصة الإطلاق بعد إخراجه من مبنى التجهيز ثم تم وضعه على منصة الإطلاق بقاعدة مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان والقيام بإجراء الفحوصات النهائية له والتحقق من الظروف التشغيلية لمركبة الإطلاق وأنظمة التتبع والتحكم والظروف الجوية، بعد ذلك تم تزويد صاروخ الإطلاق "إتش 2 إيه" بالوقود بنجاح قبل أن يتم الإعلان عن بدء العد التنازلي لإطلاقه.
وأوضح أنه بعد نحو 28 يوما من الإطلاق سيتم استخدام نظام الدفع والتوجيه للمسبار لتوجيهه نحو مدار المريخ حيث تم تصميم نظام الدفع عالي الدقة بمساهمة إماراتية.
ويتوج مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" أول مشروع عربي وإسلامي لدراسة الكوكب الأحمر جهدا علميا شارك فيه 200 مهندس ومهندسة من أبناء وبنات الإمارات على مدى الأعوام الستة السابقة وذلك ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ وحقق خلالها المشروع ومنذ إطلاقه في العام 2014 العديد من الإنجازات العلمية من بينها إنجاز 200 تصميم تكنولوجي علمي جديد، وتصنيع 66 قطعة من مكونات المسبار في الإمارات.
وتشكل قصة نقل المسبار إلى محطة الإطلاق الفضائية في اليابان تجربة ملهمة بحد ذاتها خاصة وأنها تمت في ظل ظروف صعبة وغير مسبوقة في العالم جراء جائحة كورونا "كوفيد – 19" وما ترتب على ذلك من تحديات فنية ولوجستية في مقدمتها تعطل الملاحة الجوية وحركة النقل في مختلف أنحاء العالم.
ومع ذلك نجح فريق "مسبار الأمل" في إتمام عملية النقل حسب الجدول الزمني المقرر في رحلة استغرقت أكثر من 83 ساعة برا وجوا وبحرا ومرت بثلاث مراحل رئيسية روعي خلالها اتخاذ تدابير وإجراءات لوجستية محكمة لضمان إيصال المسبار إلى وجهته النهائية قبل الإطلاق في وضعية مثالية.
ومن المخطط أن يصل " مسبار الأمل " إلى مدار كوكب المريخ في الربع الأول من العام 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد في رحلة يتوقع أن تستغرق سبعة أشهر يقطع خلالها المسبار 493 مليون كيلومتر.
التعليقات