تصدر، اليوم، بيانات مخزونات الغاز الطبيعي، التي يترقبها المستثمرون، من أجل النظر في تعويض خسائر التداولات خلال الأسبوعين الماضين، في الوقت الذي شهدت فيه الأسواق تحسنا في الطلب على الغاز الطبيعي، حيث سجلت العقود ارتفاعا ملحوظا خلال تعاملات أمس الأربعاء.
كانت عقود الغاز سجلت انخفاضا ملحوظا خلال الأسبوعين الماضيين، وتزامن ذلك مع ضعف بيانات مخزونات الغاز الطبيعي الأمريكي خلال تلك الفترة.
وكانت البيانات سلبية في الأسبوع الماضي، حيث أظهرت تسجيل الولايات المتحدة هبوطا بواقع 98 مليار متر مكعب فقط الجمعة الماضي، بأقل من المتوقع، حيث يبلغ 149 مليار متر مكعب.
وكشفت البيانات أن المخزون أقل من القراءة السابقة التي كانت 338 مليار متر مكعب تقريبا في الأسبوع الأسبق.
وتشير توقعات الخبراء إلى أن المخزونات قد تنخفض بما يعادل 75 مليار متر معكب، أما إذا ارتفعت البيانات لأعلى من المتوقع، فإن ذلك ينعكس إيجابيا على الغاز الطبيعي.
أيضًا، تضرر الطلب على الغاز بالتزامن مع انتهاء موجة البرد القارس داخل الولايات المتحدة وبعض دول العالم، وهو ما أضعف الطلب على الغاز لاستخدامه في التدفئة، كما أن تزايد إنتاج الولايات المتحدة من الغاز تدريجيا بفعل انتهاء موجة البرد القارس يزيد الضغوط على الأسعار.
وحسب خبراء، إن عقود الغاز وجدت دعما عند مستوى 2,614 دولار، ويتم تداولها عند مستويات 2,673 دولار حاليا، وهو ما يمهد لصعود جديد خلال تداولات اليومين الماضيين وقد تتجه إلى مستويات 2,80 كهدف أول، وإذا نجحت في كسرها، فقد تتجه الأسعار إلى 2.90 دولار، وربما بعد ذلك نحو مستويات 3.000 دولار، وهو أعلى مستوى لعقود الغاز الطبيعي منذ 22 فبراير الماضي، ويرتبط هذا السيناريو بإيجابية بيانات مخزونات الغاز الطبيعي الأمريكية المقرر صدورها اليوم.
التعليقات