تقدم السيد جافيدان حسينوف القنصل العام لجمهورية أذربيجان، بأحر التعازي لأسر الضحايا وأصدقائهم داعيًا الله تعالى أن يشفي الجرحى الذين سقطوا بلغم مضاد للدبابات في أحد طرق قرية سوسوزلوغ الواقعة في منطقة كلبجار .
وكان مكتب المدعي العام ووزارة الداخلية الأذربيجانية، قد اعلن مؤخرا ان سيارة تقل أعضاء أحد طواقم التصوير اصطدمت بلغم مضاد للدبابات في أحد طرق قرية سوسوزلوغ الواقعة في منطقة كلبجار، وأسفر الانفجار عن مقتل اثنين من أعضاء الطاقم، فني التشغيل لدى التلفزيون الأذربيجاني سراج أبيشوف ومراسل وكالة الأنباء الحكومية الأذربيجانية محرم إبراهيموف، وممثل السلطة التنفيذية للمنطقة عارف علييف، بالإضافة إلى إصابة أربعة آخرين.
وأوضح السيد جافيدان حسينوف القنصل العام لجمهورية أذربيجان في بيان صحفي اليوم أن أذربيجان دائمًا ما تثير، على الصعيد الدولي، مسألة تعمُّد أرمينيا زرع الألغام الأرضية في الأراضي الأذربيجانية، الأمر الذي فيه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف لعام 1949.
وقال: "يعود هذا الحادث ليُظهر مجددًا أن أرمينيا قد تعمَّدت زرع الألغام الأرضية في كلبجار بعد أن أجبرتها عمليات الهجوم المضاد التي شنتها القوات المسلحة الأذربيجانية على الانسحاب من هذه المنطقة. وذلك بهدف إلحاق أقصى الأضرار الممكنة بأذربيجان ووضع عقبات إضافية في طريق عودة السكان المدنيين إلى ديارهم".
ويذكر أنه قد تم اعتقال مجموعة من أفراد القوات المسلحة الأرمينية أثناء دخولها الأراضي الأذربيجانية متوجهةً إلى مقاطعة كلبجار سعيًا لزرع ألغام أرضية في طرقها.
وأشار السيد جافيدان إلى أن هذه الحادثة دليل على أن أرمينيا لا تزال تشكل تهديدًا خطيرًا على أرواح كل من العسكريين والمدنيين وأمنهم، وأنها تساهم في تأزم الأوضاع في المنطقة. وأوضح أن سلوك أرمينيا هذا يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق السلام والأمن والتعاون في المنطقة.
وأضاف: "نُحمِّل أرمينيا المسؤولية الكاملة عن وقوع المدنيين الأذربيجانيين ضحية الألغام الأرضية أثناء تأديتهم لواجباتهم".
ومضى يقول: "ندعو المجتمع الدولي إلى عدم التغاضي عن انتهاك أرمينيا الصريح لالتزاماتها الدولية، بما في ذلك سياسة الزرع المتعمد للألغام الأرضية، وكذلك مطالبة أرمينيا بالوفاء بالتزاماتها المفروضة عليها بموجب القانون الدولي".
وأكَّد في ختام تصريحه أن أذربيجان ستتخذ كل ما يلزم من تدابير قانونية، لضمان السلام والأمن والأمان في أراضيها.
التعليقات