نشرت صفحة رئاسة الوزراء المصرية، بيانا صادرا عن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث التقي الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بوفد من البنك الدولي وذلك لبدء مرحلة جديدة من التعاون مع البنك والذي يعد من أحد أكبر شركاء التنمية الدولية التي ترتبط مع مصر بعلاقة وثيقة لاسيما في قطاع الطاقة المتجددة.
وأوضح شاكر أن العلاقة الاستراتيجية بين مصر والبنك الدولي تعزز توجهات الدولة نحو التحول الي الاقتصاد الاخضر وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
وخلال اللقاء قدم فريق البنك الدولي عرضا تقديمياحول موضوعات الشراكةالمستقبلية بين البنك وقطاع الكهرباء والطاقة المتجدة والتي تشمل عدد من الموضوعات الهامة من بينها الربط مع اليونان ,وكذا زيادة قدرة الربط مع الاردن ,بالاضافة الي الهيدروجين الاخضر والخطوات الخاصة بالانبعاثات الكربونية
واشار شاكر الى ان مصر بدأت منذ عام 2014 في تنفيذ خطط واضحة وقوية للإصلاح الاقتصادي والهيكلي في العديد من القطاعات لمواجهة التحديات التي كانت تقف حائلا دون تحقيق التنمية لاسيما في قطاع الطاقة في إطار التحول نحو الاقتصاد الأخضر مشيرا الى الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة، وهي خطة طويلة الأجل تستهدف تنويع مزيج الطاقة من المصادر المتجددة لتصل إلى42% بحلول عام 2035، وكانت هذه الاستراتيجية محور رئيسي في التعاون بين الحكومة والعديد من المؤسسات الدولية التي تضع التحول الأخضر على رأس أولوياتها من بينها البنك الدولي
بالإضافة إلى ذلك نفذت الدولة إجراءات إصلاح هيكلي وتشريعي قوية في قطاع الطاقة من أهمها إصدار تعريفة التغذية وسن القوانين التي تسمح للقطاع الخاص بالمشاركة بفاعلية في قطاع الكهرباء من خلال تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة وبيع الطاقة المنتجة لشبكات النقل والتوزيع بأسعار تنافسية،
واكد شاكر علي توجه مصر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر ، معربا عن أمله أن تستمر الشراكة مع البنك الدولي وكافة شركاء التنمية في دفع جهود الدولة في مجال الطاقة المتجددة وفي مجال الهيدروجين الاخضر بصفة خاصة وفي مختلف مجالات الطاقة بصفة عامة.
وفي مجال الربط الكهربائي حيث تسعي مصر ان تكون مركز اقليمي لتبادل الطاقة ومنها الربط الكهربائى بين مصر واليونان والذي يعزز التعاون الاستراتيجي الحالي بين الطرفين والذي يساعد بدوره في الحفاظ على البيئة وحمايتها باستخدام كافة مصادر الطاقة المتاحة وخاصة الاستفادة من الطاقات المتجددة، كما يعتبر المشروع خطوة مهمة للأمام لتحقيق التوافق المطلوب لدعم تكامل الطاقة المتجددة في شبكات الطاقة للدولتين ويحظي باهتمام الطرفين لتسريع الخطوات التنفيذية الخاصة به.
سوف يعمل خط الربط الكهربائى بين شمال وجنوب المتوسط على استيعاب الطاقات الضخمة التى سيتم توليدها من الطاقة النظيفة التى تزخر بها القارة الإفريقية .
وفي نهاية اللقاء اكد وفد البنك الدولي علي الاهتمام والاستعداد الكامل لتقديم كافة وسائل الدعم والاستشارات بكل انواعها لتدعيم خطط التنمية المستقبلية في مصر.
التعليقات