تجوّلت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب الإماراتية، يرافقها معالي الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، في أروقة وأجنحة متحف الفنّ المصري الحديث، وتعرّفت على مقتنياته وما يضمّه من كنوز وأعمال فنيّة متميّزة من مختلف الأجيال والحِقب الزمنية، والذي يرجع بفكرة إنشائه للعام 1972 كواحد من أهم المتاحف المصرية والعربية.
جاء ذلك في إطار مشاركة معاليها والوفد المرافق لها ضمن فعاليات "مصر والإمارات قلب واحد" التي أقيمت في على امتداد ثلاثة أيام في القاهرة برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، احتفالاً بمرور خمسين عاماً على تدشين العلاقات الإماراتية المصرية، بمشاركة مجموعة كبيرة من وزراء حكومتيّ البلدين وعدد من الشخصيات الرسمية من قطاعات الأعمال، والثقافة، والفكر، والإعلام.
وعن هذه الزيارة قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي: يحمل متحف الفن المصري الحديث قيمة استثنائية فهو يحتضن كنوزاً معرفية ومقتنيات تدلّ على حقبة زمنية عريقة تشهد على المكانة الكبيرة لجمهورية مصر العربية الثقافية معرفياً، وفكرياً، وثقافياً، وتعكس الثقِل المهمّ الذي تحظى به مصر فالمتحف يضم آلاف الأعمال المهمّة لروّاد الفنّ المصري الحديث بداية من القرن العشرين للعديد من الأسماء المهمّة، كما يستعرض لزوّاره سجلاً بصرياً يرصد تاريخ الحركة التشكيلية المصرية منذ العام 1887 حتى العام 1975 إلى جانب عرضه لأعمال من بواكير المشاريع الإبداعية لكبار الفنانين المصريين ما يجعله يحظى بهذه المكانة والسمعة التي نعتز بها كعرب.
وتابعت معاليها: يربط دولة الإمارات والجمهورية العربية المصرية علاقات تاريخية أخوية أثمرت عن العديد من المشاريع الرائدة التي تصبّ في مصلحة كلا البلدين الشقيقين وإننا نعتزّ بهذه الشراكات والعلاقات المتنامية ونسعى لتوطيدها وتدعيمها بمختلف السبل التي تضمن للأجيال أن تتعرّف على الأثر الكبير والمحوري الذي تلعبه جمهورية مصر العربية على مختلف الصعد بالشراكة الدائمة مع دولة الإمارات وفي مختلف المجالات.
وأثنت معاليها خلال الزيارة على حسن التنظيم الذي يحظى به المتحف، مؤكدة أن الاهتمام بهذه الصروح الفنية تعكس مكانة مصر وأهميتها الاستراتيجية كحاضنة للمعرفة والإبداع الإنساني في المنطقة، مشددة على أن احتفالية " الإمارات ومصر قلب واحد" تسهم في تعزيز الروابط والعلاقات المشتركة بين كلا البلدين الشقيقين والتي ساهمت على امتداد خمسة عقود في إرساء دعائم مستقبل أكثر تعاوناً وانفتاحاً في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية.
وعقب الزيارة تجولت معاليها في متحف محمد محمود خليل وحرمه وكان في استقبالها الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وعدد من قيادات القطاع، حيث قدم مدراء وأمناء المتحفين شرحاً وافياً عن تاريخ المبنيين وأهم الأعمال المعروضة من المقتنيات الفنية التي يحتضنها.
التعليقات