عاجل| أحمد الشرع يهاجم إيران وحزب الله: أسأوا لسوريا وخلفوا جرحا بها

التقى رئيس الإدارة السورية المؤقتة أحمد الشرع، مع رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي، السبت، حيث ناقش الجانبان مجموعة من الملفات الإقليمية ذات الطابع الحساس، تخللها قضايا ترتبط بشكل مباشر بمستقبل العلاقات بين البلدين وتأثير القوى الإقليمية على الشأن السوري اللبناني.

إيران وحزب الله في سوريا

وفقًا لمصادر مطلعة، أشار الشرع خلال الاجتماع إلى أن إيران أساءت لسوريا عبر تدخلاتها في شؤونها الداخلية، مؤكداً أن حزب الله اللبناني كان له دور مؤلم في تداعيات الأزمة السورية، حيث ترك جراحًا كبيرة في المجتمع السوري، رافضا أن تكون سوريا معبرًا للسلاح الإيراني إلى حزب الله، مشددًا على أن هذا الأمر لا يمثل سياسة الحكومة السورية.

التعاون الاقتصادي ومشروعات الطاقة

من جهته، طالب ميقاتي الشرع بتفعيل التعاون الثنائي بين لبنان وسوريا في مجالات الطاقة والنقل، مؤكدًا على أهمية تشغيل خط أنبوب النفط من العراق عبر الأراضي السورية إلى لبنان.

كما دعا ميقاتي إلى تسريع تنفيذ مشروعات الكهرباء والغاز مع الأردن ومصر، وهي مشروعات حيوية لتحسين الوضع الاقتصادي في لبنان.

قضايا إنسانية وأمنية

أثار ميقاتي قضية المفقودين اللبنانيين في سجون النظام السوري، طالبًا من الشرع تقديم الدعم للكشف عن مصيرهم.

في المقابل، اتفق الجانبان على نقل نحو 1750 محكوما لبنانيًا إلى سوريا، بينما وافق ميقاتي على نقل السجناء السوريين في لبنان ومتابعة محاكمتهم في دمشق.

كما بحث الجانبان سبل تنظيم حركة المعابر بين البلدين لمنع التهريب، وهو موضوع يشكل مصدر قلق كبير للسلطات اللبنانية.

جاء هذا الاتفاق في وقت حساس، حيث تعكس هذه المباحثات خطوة نحو تحسين الأمن وتعزيز التعاون بين الحكومتين.

مستقبل العلاقات والتطورات المقبلة

في إطار آخر، ألمحت مصادر سورية إلى أن الحكومة السورية لا ترغب في استمرار المجلس الأعلى اللبناني السوري، ما يفتح المجال أمام تغيير في شكل العلاقة المستقبلية بين البلدين، ويُنتظر أن تساهم هذه التفاهمات في إعادة رسم حدود التعاون بين سوريا ولبنان، خاصة في ظل التوترات الإقليمية.

على صعيد دبلوماسي آخر، يصل وزير الخارجية السوري إلى الرياض غدًا للمشاركة في اجتماع حول الوضع السوري، وهو ما قد يؤثر على ديناميكيات المفاوضات المتعلقة بالأزمة السورية والعلاقات بين الدول المعنية.

التعليقات