تعمل مصر على أضخم مشروعين للنقل في البلاد، من المنتظر أن يحدثان نقلة نوعية في البلاد، هما مشروع المونوريل، ومشروع القطار السريع، ضمن خطة الدولة لتطوير قطاع النقل العام وتقليل الاعتماد على المركبات التقليدية، مما يسهم في تخفيف الازدحام المروري وخفض الانبعاثات الكربونية.

مشروع المونوريل

تستعد العاصمة المصرية القاهرة، لتشغيل ثالث وسيلة نقل كهربائية بعد مترو الأنفاق والقطار الكهربائي الخفيف (LRT) في أنحاء القاهرة الكبرى، حيث يربط القاهرة بالعاصمة الإدارية و6 أكتوبر.

يتكون مشروع المونوريل من مسارين رئيسيين: 1.مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة: يمتد بطول 56.5 كم، ويربط بين مدينة نصر (محطة الاستاد) والعاصمة الإدارية، مرورًا بالتجمع الخامس.

2.مونوريل 6 أكتوبر: يمتد بطول 42 كم، ويربط بين مدينة 6 أكتوبر والمهندسين، وصولًا إلى محطة وادي النيل. مشروع المونوريل.. الطاقة الاستيعابية وتقليل زمن الرحلات •القدرة الاستيعابية: كل خط من الخطين قادر على نقل حوالي 600 ألف راكب يوميًا، مما يسهم في تخفيف الضغط على الطرق والمحاور المرورية.

•زمن الرحلة: يقلل المونوريل من زمن التنقل بين القاهرة والمناطق العمرانية الجديدة، حيث تصل سرعته التشغيلية إلى 80 كم/ساعة، مما يجعل الرحلة أسرع وأكثر كفاءة. التكنولوجيا المتطورة في النقل الكهربائي والتشغيل الآلي •يعتمد المونوريل على أحدث تكنولوجيا الجر الكهربائي، حيث يعمل بدون سائق، مما يضمن أعلى مستويات الأمان والدقة في التشغيل.

•يضم أنظمة تحكم ذكية لضمان ثبات الأداء وتقليل الأعطال. •تصميم القطارات يوفر راحة أكبر للركاب، مع تكييف مركزي، مقاعد مريحة، وشاشات معلومات إلكترونية.

تكامل مشروعات النقل الكهربائي مع شبكة النقل العام يتميز المونوريل بتكامله مع وسائل النقل الأخرى، حيث تتلاقى محطاته مع مترو الأنفاق والقطار الكهربائي السريع (حابي)، مما يسهل انتقال الركاب بين الشبكات المختلفة ويخلق نظام مواصلات مترابطًا يخدم ملايين المواطنين.

الجدول الزمني والتشغيل التجريبي •من المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي لخط العاصمة الإدارية خلال 2024، يليه خط 6 أكتوبر في مرحلة لاحقة.

•يتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة، أبرزها ألستوم الفرنسية التي تتولى تصنيع وتوريد القطارات، إضافة إلى مشاركة شركات مصرية في أعمال التنفيذ والبنية التحتية.

فوائد بيئية واقتصادية •يساهم المشروع في خفض استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الضارة، ما يدعم خطط الدولة في التحول إلى وسائل نقل صديقة للبيئة. •يعزز جاذبية الاستثمار في المناطق الجديدة، مثل العاصمة الإدارية و6 أكتوبر، عبر تحسين وسائل التنقل وتوفير بديل سريع وفعال للمركبات الخاصة. المونوريل.. خطوة جديدة نحو مستقبل مستدام مع اقتراب تشغيل المونوريل، تدخل القاهرة مرحلة جديدة من التطور في قطاع النقل، حيث يوفر المشروع حلاً عصريًا وفعالًا لمشكلة الازدحام، ويدعم توجه الدولة نحو استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير البنية التحتية، مما يجعل القاهرة ضمن المدن الرائدة عالميًا في أنظمة النقل الحضري المستدامة.

تتواصل أعمال تنفيذ محطة القطار السريع في محافظة المنيا التقدم بوتيرة متسارعة، وذلك ضمن الخط الثاني لمشروع القطار الكهربائي السريع، الذي يربط حدائق أكتوبر بأبو سمبل، وتمثل محطة المنيا نقطة ارتكاز حيوية على مسار القطار، حيث ستسهم في تحسين الربط بين محافظات الصعيد والعاصمة، وتوفير وسيلة نقل حديثة وآمنة.

تم اختيار موقع المحطة في الصحراء الغربية، بالقرب من الطريق الصحراوي الغربي، ما يجعلها عنصرًا هامًا في خطط التوسع العمراني في المنيا، ومن المتوقع أن تصبح المحطة مركزًا حضريًا جديدًا مع تطور شبكة النقل المحيطة بها، حيث ستكون حلقة وصل رئيسية بين القاهرة والوجه القبلي، مما يعزز من كفاءة وسرعة التنقل داخل الصعيد.

مواصفات محطة المنيا والتجهيزات المتطورة

تتميز محطة المنيا بتصميم حديث يتناسب مع المعايير العالمية في قطاع السكك الحديدية، وتشمل:

•منصات انتظار مجهزة بأنظمة ذكية لمراقبة القطارات.

•ممرات آمنة ومساحات مخصصة للركاب لضمان تجربة تنقل مريحة.

•تكامل مع شبكات الطرق والمواصلات الأخرى لتسهيل الوصول إليها.

تتولى شركة GMC تنفيذ محطة القطار السريع في المنيا، حيث تشرف على الأعمال الإنشائية والميكانيكية ضمن المشروع لضمان الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة، وتشمل مهام الشركة تنفيذ الهياكل الخرسانية، تجهيز المنصات، وتركيب أنظمة السكك الحديدية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سير العمل وفق الجدول الزمني المخطط. ويُعد هذا التعاون جزءًا من مشاركة الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى، التي تهدف إلى تعزيز قطاع النقل في مصر بأحدث التقنيات العالمية. تقدم الأعمال في محطة المنيا تشير الصور إلى اكتمال أجزاء كبيرة من الهيكل الإنشائي للمحطة، إلى جانب بدء تجهيزات السكك الحديدية والمنشآت الفنية الداعمة، وتواصل الفرق الهندسية العمل على البنية التحتية للأنظمة الكهربائية والإشارات، التي ستساهم في التشغيل الآلي للقطار، مما يضمن كفاءة وسلامة تشغيله بمجرد الانتهاء من أعمال المشروع.

القطار السريع.. خطوة نحو المستقبل يمثل القطار الكهربائي السريع تحولًا جذريًا في منظومة النقل بمصر، حيث يهدف إلى تقليل زمن الرحلات بين المحافظات الجنوبية والعاصمة، بالإضافة إلى توفير بديل آمن وسريع للمواصلات التقليدية، مع تقليل الانبعاثات وتحقيق كفاءة أعلى في استهلاك الطاقة. الخط الثاني.. طريق جديد للربط بين الشمال والجنوب يعد الخط الثاني للقطار السريع جزءًا من شبكة تمتد بطول 2000 كم، وتربط مختلف مناطق الجمهورية، يربط المسار حدائق أكتوبر بمحافظة أسوان وأبو سمبل، ويمر بعدد من المحطات الرئيسية، مما يجعله مشروعًا استراتيجيًا في خطط التنمية المستدامة.

سيمنز تكشف عن قطارات البضائع الكهربائية الخاصة بشبكة القطار السريع في مصر خريطة لشبكة القطارات الكهربائية السريعة التي تنفذها سيمنز الألمانية في مصر موعد التشغيل وخطط الاستكمال تستهدف الجهات المنفذة للمشروع إنهاء أعمال المحطة وفقًا للجدول الزمني المحدد، تمهيدًا لبدء التشغيل التجريبي في السنوات القليلة المقبلة، ومن المتوقع أن يكون المشروع جاهزًا بالكامل قبل 2030، ليصبح أحد المحاور الرئيسية للنقل في مصر.

القطار الكهربائي السريع القطار الكهربائي السريع بهذا الإنجاز، تسير مصر نحو عصر جديد من المواصلات الذكية، حيث يمثل مشروع القطار السريع قفزة نوعية في تطوير البنية التحتية، ويعزز من الترابط الجغرافي بين المدن الكبرى والمجتمعات الجديدة، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في صعيد مصر.