طلبة "أقدر" يزورون ضريح الشيخ زايد

زار مجموعة من طلبة معسكرات مغامرات "أقدر" الطلابية في دورته الرابعة، ضريح المغفور له "بأذن الله " الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" المجاور لجامع الشيخ زايد الكبير، وقرأ الجميع الفاتحة على روحه الطاهرة، ودعوا له بالرحمة والمغفرة، مستذكرين صفاته وقيمه النبيلة ونهجه الحكيم الذي أسهم في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم.

 وكان الطلبة تعرفوا   إلى معالم جامع الشيخ زايد الكبير في إطار الزيارات الميدانية التي تهدف إلى تعريف الطلبة بالجامع، بوصفه معلماً دينياً وثقافياً وسياحياً بارزاً في الإمارات والمنطقة.

وجال الطلبة في ارجاء الجامع واطلعوا على جمالياته وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه وما يتضمنه من مقتنيات فريدة إضافة إلى التعرف على تاريخ تأسيس هذا الصرح الكبير، والأساليب المعمارية التي استخدمت في بنائه، والزخارف الإسلامية المرسومة والمنقوشة على جدرانه والحقب التاريخية التي تمثلها، والتي تعكس روعة التنوع الثقافي والحضاري والفكري للمجتمع المحلي، وتسلط الضوء في الوقت نفسه على تراثه العريق.

إلى ذلك تنوعت مناشط فعاليات المعسكرات متضمنة فعاليات ترفيهية وتثقيفية ورياضية المميزة ركزت على اللياقة البدنية للطلبة بأجراء   تسلق الجبال وقوارب التجديف المطاطية، إلى جانب زيارات إلى معالم حضارية وتراثية في أجواء وصفت بالبهجة والإثارة والمغامرة.

وينظم برنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر" المعسكرات بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة ووزارة التربية والتعليم ومجلس أبو ظبي للتعليم وهيئة المعرفة بدبي ومعهد أبو ظبي للتعليم والتدريب، ويستهدف طلاب الصف التاسع والعاشر والحادي عشر من كافة إمارات الدولة.

ونفذ الطلبة خلال الاسبوع الحالي وفق البرنامج مجموعة من الأنشطة تضمنت " على تمارين رياضية لزيادة لياقتهم البدنية، حيث زارت بعض فرق المعسكرات مهرجان الظفرة التراثي المقام في المنطقة الغربية ومارسوا نشاط ركوب الأبل فيه، واطلعوا على الأنشطة والمسابقات التراثية التي ينظمها.

 وتفقد مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم طلبة معسكرات مغامرات "أقدر" الطلابية في معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني بمنطقة الشهامة في أبوظبي، ورافقه في الزيارة العقيد الدكتور إبراهيم الدبل المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب.

واطلع الصوالح والدبل على الفعاليات الجارية، ومدى أهمية النشاطات في تعزيز مهارات الطلبة إضافة إلى الوقوف على أحوال الطلاب المشاركين في فعاليات المعسكرات.

وأوضح العقيد الدكتور إبراهيم الدبل المنسق العام ،أن جزيرة السمالية استضافت مجموعات من طلبة معسكرات  أقدر للمغامرات الطلابي، ضمن برنامج تراثي ثقافي ترفيهي أعد خصيصاً لطلبة موزّع في الجزيرة بميادينها التراثية ومشروعاتها البيئية، ومرافقها المتنوّعة المنتشرة، حيث أتاح للطلبة أن يعيشوا الأجواء الحقيقية التي كان يعيشها مجتمع الآباء والأجداد قديماً ويتعرفوا على القيم الأصيلة التي اتصفوا بها، كما نظمت مسابقات ثقافية أبرزت معرفة الطلبة بالألغاز والأمثال الشعبية.

ولفت إلى ممارسة عدد من الأنشطة والفعاليات مثل رحلة للغوص التقليدي وبرامج مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومجموعة من المهرجانات والمسابقات في اليولة والفروسية والمهرجان المائي والمبارزة والهجن والسباقات البحرية وخاصة سباق البوانيش فئة 22 قدماً للهواة والشباب.

وأشار إلى إقامة الطلبة في جزيرة السمالية لعدة أيام، موضحاً أنه تم اختيار الموقع وفقا لعدة معايير تتمثل في توفر مساحات لاستغلالها في الأنشطة والبرامج وسهولة الموقع للوصول وتحديد وسائل الانتقال وتوفر الاحتياجات الضرورية، وأن يكون بعيداً عن المناطق السكنية ليحقق مفهوم المخيم في العيش بالخلاء.

كما تضمن المخيم على أنشطة متنوعة ومميزة يمارسها الطلبة يتصدرها نشاطات تراثية وأخرى فرعية ما بين ثقافة وفنون وترفيه من خلال القرية التراثية لتعليم الطلبة أصول وقواعد وآداب المجالس وصناعة القهوة واحترام كبار السن وجملة من المفردات التراثية والقيم الأصيلة في مجتمع الآباء والأجداد.

 وقال إن الزيارات تهدف  إلى إكساب الطالب المعرفة والمهارات اللازمة استعداداً للخدمة الوطنية وتعزيز قيم الولاء والانتماء لهذا الوطن وتعزيز وغرس مفهوم العمل الجماعي كفريق واحد من خلال الأنشطة التدريبية ،وتعمل على تعزيز مهارات الطلبة وتنمية مواهبهم في مختلف المجالات وذلك من خلال تحفيزهم للمشاركة في الانشطة والبرامج ،والتفاعل مع المجتمع بما يسهم في صقل شخصياتهم ،ومنحهم الثقة والاعتماد على النفس إذ تعتبر المخيمات من الانشطة والبرامج التربوية التي تكسب الطلبة مهارات قيادية وروح الفريق الواحد من خلال العمل في مجموعات ومهارات حياتية ومعايشة البيئة.

كما تهدف إلى تعزيز التربية السلوكية وثقافة التراث وربط الجيل الجديد بالقيم الحميدة وأخلاقيات مجتمع الآباء والأجداد والروح الإنسانية وفضاءات الابداع التي تتسم بها أجواء السمالية الهادئة.

كما تم تنظيم محاضرات للطلبة تناولت تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى التدريبات والبدنية الأساسية التي ركزت على المهارات الميدانية والتمويه وإعداد وتجهيز دوريات للحراسة والمراقبة والملاحة ليلا، كما مارس الطلبة ضمن برنامج الأسبوع الأول العديد من مهارات القيادة والتخطيط الأمثل واتخاذ القرارات ضمن سيناريوهات وضعت من قبل مدربين ومشرفين مختصين.

التعليقات