استقبلته الرافال واصطحبه السيسي في خان الخليلي.. ماكرون يزور مصر (فيديو وصور)

يجري الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، زيارة مهمة إلى مصر، بدأت أمس الأحد، حيث استقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورافقه في جولة بمنطقة خان الخليلي التاريخية.

وتصدرت "الرافال المصرية" تريند الأكثر تداولا عبر "إكس"، الساعات الماضية، في مصر بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي، حيث نشر ماكرون مقطع فيديو على صفحته الرسمية عبر "إكس" يظهر مرافقة الرافال "فرنسية الصنع" لطائرته الرئاسية لحظة دخوله الأجواء المصرية، وعلق قائلا: "الرافال رمز قوي لتعاوننا الاستراتيجي".

ووسط جمع غفير من زوار وسكان والعاملين بمنطقة خان الخليلي اصطحب الرئيس المصري نظيره الفرنسي، في جولة بالشارع الشهير بالقاهرة، حيث لاقى الرئيسان ترحيبا كبيرا من المواطنين.

وفي مستهل زيارته للقاهرة، أجرى الرئيس الفرنسي ماكرون زيارة إلى المتحف المصري الكبير قبل الافتتاح الرسمي في يوليو المقبل، حيث اصطحبه في جولته قيادات وزارة السياحة والآثار، والوزير شريف فتحي، حيث تعرف على بعض محتويات المتحف. 

وتضمن زيارة الرئيس الفرنسي بالقاهرة قمة ثلاثية مع الرئيس السيسي وملك الأردن، عبد الله الثاني، بشأن تطورات الأحداث في قطاع غزة، المنكوب منذ هجمات 7 أكتوبر 2023.

وتأتي زيارة ماكرون إلى القاهرة في توقيت بالغ الأهمية سياسيًا واقتصاديًا، في ظل الاضطرابات الإقليمية والدولية، حيث قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الزيارة تحمل بعدين رئيسيين: الأول اقتصادي يتمثل في تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، خاصة في ظل طموح القاهرة لرفع الاستثمارات الفرنسية إلى مليار يورو هذا العام، والثاني سياسي يرتبط بالوضع المتأزم في الشرق الأوسط، خصوصًا في قطاع غزة.

وأشار أبو شامة إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع قمة ثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن، لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في غزة، معتبرًا أن الأزمة هناك تمثل "مفتاحًا" لباقي ملفات المنطقة.

وفيما يخص السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط، أوضح أن علاقات باريس بالمنطقة تتأرجح على طريقة "البندول"، بين دعمها التقليدي لإسرائيل منذ 1948، وبين محاولتها الحفاظ على توازن في علاقاتها مع الدول العربية. 

وأكد أن فرنسا كانت داعمًا قويًا لإسرائيل بداية أزمة "طوفان الأقصى"، لكنها بدأت تنحو نحو مواقف أكثر انحيازًا للحقوق الفلسطينية، خاصة مع تصاعد التوترات بين باريس وتل أبيب، نتيجة التصعيد الإسرائيلي في لبنان، والصور "الوحشية" القادمة من غزة.

وأضاف أن هذا التحول في الموقف الفرنسي جاء نتيجة ضغط إنساني وأخلاقي، حيث بات من الصعب على فرنسا أن تستمر في دعم تسليحي لإسرائيل بينما تُرتكب مجازر في غزة، مشيرًا إلى أن زيارة ماكرون تهدف أيضًا لدفع جهود وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما أكد على أن لفرنسا دورًا نشطًا في ملفات لبنان وسوريا، خاصة في ما يتعلق بمحاولة تثبيت الهدنة في الجنوب اللبناني، وسحب إسرائيل من بعض النقاط التي تحتلها، قائلاً إن هذه الملفات ستُبحث بعمق بين الجانبين المصري والفرنسي خلال الزيارة.  

التعليقات