ماكرون فى المستشفى

ماكرون فى المستشفى

عبدالمحسن سلامة

زيارة الرئيس الفرنسى ماكرون بصحبة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى مستشفى العريش العام لفتة إنسانية وسياسية مهمة من رئيس فرنسا تلك الدولة القوية والمهمة فى الاتحاد الأوروبي، وأحد حلفاء أمريكا الإستراتيجيين.

شاهدت بعض لقاءات الجرحى والمصابين وذويهم مع الرئيسين، والتى تضمنت حكايات إنسانية مؤثرة وعميقة، توضح حجم المعاناة الإنسانية الرهيبة التى يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطينى، والتى لا تفرق بين طفل أو امرأة، ولا تراعى الظروف الإنسانية للمرضي.

مصر استقبلت حتى الآن 107 آلاف فلسطينى من المرضى والمصابين الفلسطينيين وذويهم بما يعادل نسبة نحو 5% من إجمالى الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وقدمت لهم الرعاية الإنسانية والطبية اللازمة.

هناك حاليا 8 آلاف فلسطينى مصاب يتم علاجهم فى المستشفيات، وتم تطعيم 27 ألف طفل فلسطيني، وإجراء أكثر من 5 آلاف عملية جراحية لضحايا العدوان الإسرائيلي.

طفلة عمرها 4 سنوات تعرضت لقصف همجى نتج عنه إصابات مروعة، وسيدة أخرى أصيبت بكسر فى العمود الفقري، وشلل تام بعد تعرضها للقصف، وحكايات دامية أخرى كثيرة استمع إليها الرئيسان السيسى وماكرون.

ربما تكون أهم رسالة تلك التى صرحت بها السيدة المصابة بكسر فى العمود التى أكدت أنها تريد العودة إلى بلدها رغم المعاناة والدمار والخراب هناك قائلة «شفنا الراحة فى مصر، ومش عايزة حاجة غير أن الحرب تتوقف، ونرجع بلدنا ونعمرها».

تلك الرسالة القوية والواضحة لابد أن يفهمها العالم، لأنه لابديل عن الإقرار بحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

لمس الرئيس الفرنسى حجم التعنت والإرهاب الإسرائيلى حينما زار أماكن المساعدات الفرنسية التى رفضت إسرائيل دخولها منذ مارس الماضى، وأصبحت على وشك الفساد.

المهم الآن أن تتحرك فرنسا بجدية وفاعلية لمواجهة الإرهاب الإسرائيلى المدعوم «ترامبيا».

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات