أدان مارك كارني، رئيس الوزراء الكندي، الحصار الإسرائيلي لإمدادات الغذاء لغزة، داعيا إسرائيل السماح لبرنامج الأغذية العالمي بالعمل في غزة، مؤكدًا أنه لا يجب استخدام الغذاء "كأداة سياسية".
يأتي نداء كارني، بعد ساعات من نفاد مخزون الوكالة الأممية بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على الإمدادات، حيث أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس الجمعة، أنه سلم آخر إمداداته المتبقية إلى المطابخ التي تقدم وجبات ساخنة في غزة، وأنه من المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المرافق في الأيام المقبلة.
وقال كارني - على حسابه على شبكة "إكس"، أوردتها هيئة الإذاعة الكندية، اليوم /السبت/ - إن "برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن للتو أن مخزونه الغذائي في غزة قد نفد بسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية - لا يمكن استخدام الغذاء كأداة سياسية".
وأكدت الوكالة الأممية أنه لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع بسبب إغلاق جميع المعابر الحدودية الرئيسية، وهو أطول إغلاق واجهه قطاع غزة على الإطلاق.
وأضاف كارني: "يجب السماح لبرنامج الغذاء العالمي باستئناف عمله في إنقاذ الأرواح"، مبينا: "سنواصل العمل مع حلفائنا من أجل وقف دائم لإطلاق النار والعودة الفورية لجميع الرهائن".
وقال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل التي تواصل إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ 2 مارس الماضي.
وأضاف لازاريني في تصريحات له عبر منصة (إكس) نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن الأطفال في غزة يتضورون جوعا .
وتابع "تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى، إنه تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية ، موضحا أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد أعلن في وقت سابق أمس /الجمعة/، نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار.
وأوضح لازاريني، أن الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل منذ 2 مارس الماضي يقترب من إتمام شهره الثاني ، ويتواصل بينما "لا تلقى الدعوات لإدخال الإمدادات آذانا صاغية".
التعليقات