مستشفى شهداء الأقصى: غزة تتعرض لحرب إبادة شاملة والمستشفيات تنهار

أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، أن ما يجري في قطاع غزة حاليًا هو استمرار لحرب إبادة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتعرض جميع محافظات القطاع لهجمة عسكرية عنيفة تستهدف المدنيين وخيام النازحين ومراكز الإيواء.

وأوضح الدقران، خلال مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن صواريخ وقنابل الاحتلال حوّلت أجساد الأطفال إلى أفران بشرية، في ظل أعداد ضخمة من الشهداء والمصابين، مشيرًا إلى أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف كارثية، مؤكدًا أن المستشفيات غير قادرة على استيعاب المصابين، حيث تُقدَّم الرعاية على الأرض في ظل انعدام الأسرة ونفاد الإمكانيات.

وأشار الدقران إلى أن الاحتلال يتعمد استهداف سيارات الإسعاف والمستشفيات، فقد تم إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة بالكامل، كما تم تدمير مستشفى الصداقة التركي، وأُوقفت العمليات الجراحية الدقيقة مثل جراحات المخ والأعصاب والقلب المفتوح، إضافة إلى تدمير مركز علاج الأورام.

وحذّر المتحدث من كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة، إذ دخلت غزة المرحلة الخامسة من سوء التغذية، وهي المرحلة الأشدّ خطرًا، مما يُهدد حياة 70 ألف طفل، إلى جانب انتشار الأمراض نتيجة نقص الدواء ومنع الاحتلال دخول التطعيمات الأساسية مثل لقاح شلل الأطفال.

واختتم الدكتور خليل الدقران تصريحاته قائلًا إن القطاع يشهد انهيارًا كاملًا للمنظومة الصحية والإنسانية، في ظل حصار خانق، وقصف متواصل، وحرمان المدنيين من أدنى مقومات الحياة، مؤكدًا أن ما يجري هو جريمة بحق الإنسانية تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.

التعليقات