أعلن تحالف "أوكس" العسكري بين بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، عن بناء 12 غواصة هجومية جديدة، في إطار المراجعة الدفاعية الشاملة، التي أعلن عنها مساء أمس الإثنين، بهدف رفع الجاهزية القتالية لبريطانيا.
وأكد كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، أن التهديد الذي تواجهه بلاده الآن أخطر وأكثر إلحاحا وأقل قابلية للتوقع من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة؛ إذ تواجه حربا في أوروبا ومخاطر نووية جديدة وهجمات إلكترونية يومية.
وخلال إطلاقه المراجعة الدفاعية، أشار ستارمر إلى أن حكومته تهدف إلى تحقيق "تغييرات جوهرية"، من بينها الانتقال إلى الجاهزية القتالية كهدف أساسي للقوات المسلحة البريطانية.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن سياسة الدفاع ستقوم دائما على مبدأ "حلف الناتو (حلف شمال الأطلسي) أولا"، مشيرا إلى أن بلاده ستسرّع الابتكار بوتيرة أشبه بأوقات الحرب لتتمكن من مواجهة تهديدات اليوم والغد.
وأصر ستارمر على أن هذه الخطة ستكون بمثابة "نموذج للقوة والأمن لعقود"، مع الأخذ في الاعتبار الاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة.
وفي السياق ذاته، قال جون هيلي، وزير الدفاع البريطاني أمام البرلمان، إن العالم دخل "عصرا جديدا"، وتعهد بجعل الجيش البريطاني "أكثر فتكا بعشر مرات" من خلال الجمع بين تكنولوجيا المسيرات المستقبلية والذكاء الاصطناعي و"المعادن الثقيلة للدبابات والمدفعية".
كما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها ستستثمر 15 مليار جنيه استرليني في برنامجها للرؤوس الحربية النووية، وتعهدت الأسبوع الماضي بتخصيص مليار جنيه استرليني لإنشاء "قيادة إلكترونية" للمساعدة في ساحة المعركة. وستموّل الحكومة بناء ستة مصانع جديدة على الأقل لإنتاج الذخائر وما يصل إلى سبعة آلاف قطعة سلاح على المدى البعيد في البلاد.
وفي فبراير الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني أنه سيرفع الإنفاق الدفاعي للمملكة إلى ما نسبته 2.5% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول العام 2027، مقارنة بـ2.3% حاليا، لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة في أوروبا.
التعليقات