يحق للدولة المصرية ان تفخر بمسيرتها المذهلة خلال الفترة الماضية للقضاء على فيروسات الكبد الوبائى B وC.

فى الأسبوع الماضى تسلم الوزير النشيط والمتميز د. خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان شهادة جديدة من منظمة الصحة العالمية تؤكد نجاح مصر فى السيطرة على الالتهاب الكبدى B.

هذه الشهادة هى الشهادة الثانية بعد حصول مصر على الشهادة الأولى فى العام قبل الماضى حينما حصلت على الشهادة الذهبية فى السيطرة على فيروس C.

فيروسات الكبد كانت هى طاعون العصر بالنسبة للمصريين، حيث كان عدد المصابين بفيروس C يبلغ حوالى 10% من عدد السكان أى أكثر من 10 ملايين نسمة، وهى أرقام مرعبة وقاتلة.

تصدى الرئيس عبد الفتاح السيسى بشجاعة عام 2014 لتلك القضية وأطلق حملة قومية للقضاء على هذا الفيروس اللعين وخلال نحو 9 سنوات نجحت مصر فى تخفيض معدلات الإصابة من 10% إلى نحو 0.38% من عدد السكان لتتحول مصر من واحدة من أكبر دول العالم فى معدلات الإصابة إلى واحدة من أقل دول العالم فى هذا الصدد.

تيدروس أدهانوم مدير منظمة الصحة العالمية أكد أن مصر قطعت مسيرة مذهلة فى هذا الإطار وأن مصر قدمت نموذجاً عالمياً يحتذى به فى التصدى لفيروسات الكبد اللعينة بعد أن تم توفير الأدوات اللازمة لذلك إلى جانب توفير الإرادة السياسية من خلال تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بذلك وحققه فعلا.

ما حدث من نجاح فى التصدى لفيروسات الكبد الوبائى يؤكد قدرة مصر على التصدى لمشكلاتها الصحية والقضاء على طوابير الإنتظار، واقتحام كل الملفات الصحية الشائكة.

الان يتم توفير التطعيمات اللازمة لفيروس «B» لكل المواليد بالمجان، مما أدى إلى تراجع معدلات الإصابة فى الأطفال دون سن الخامسة إلى أقل من نحو 1%.

نقلا عن جريدة الأهرام