مؤخرا قامت بعض الدول مضطرة بعملية إنزال جوى للمساعدات فى بعض مناطق غزة مثل فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وبعض الدول الأخرى، فماذا يعنى الإنزال الجوى للمساعدات؟، ولماذا تلجأ هذه الدول وغيرها إلى تلك الآلية الصعبة لتوصيل المساعدات؟!

تتمتع غزة بوجود حدود برية، وبحرية لها، ومن الطبيعى أن تصل المساعدات عبر هذه الحدود دون اللجوء إلى الإنزال الجوى لكثرة مشكلاته، فمن الذى يعوق إيصال المساعدات إلى أهالى غزة عبر تلك المنافذ الطبيعية؟!

الاجابة على هذا السؤال تكشف طبيعة المأساة، وحجم الأكاذيب التى يروجها جماعة الإخوان، وبعض الموتورين فى الداخل والخارج بشأن الموقف المصرى من إيصال المساعدات.

إذا كانت المشكلة فى منفذ رفح، وهو منفذ برى مخصص للمشاة وسيارات الأفراد الملاكى والأجرة، فأين باقى المنافذ البرية والبحرية؟!

دعونا من المنافذ البرية جميعها فلماذا لايتم استخدام ميناء غزة لإيصال المساعدات، كما حدث قبل ذلك فى بعض المساعدات الأمريكية فى عهد الرئيس الأمريكى السابق بايدن؟!

الاجابة باختصار أن العدو الإسرائيلى هو الذى يغلق الحدود البرية والبحرية تماما، كما فعل فى سفينتى مادلين، وحنظلة، وقام بإلقاء القبض على كل من كان على متنهما فى أثناء محاولة المتطوعين كسر الحصار البحرى على غزة.

يحاول الإخوان والتيارات المتحالفة معهم العزف على وتر عدم وعى بعض المواطنين من خلال نشر الشائعات والأكاذيب بشأن الموقف المصرى، رغم أنه الموقف الأقوى والأفضل إقليميا وعالميا، وعربيا فى مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فى محاولة خبيثة لتشويه هذا الموقف.

لو أى مواطن فى الداخل أو الخارج فكر قليلا فيما يشاهده، ويتابعه بشأن الإنزال الجوى لتأكد على الفور أن المشكلة فى العدو الإسرائيلى، وأن من يحاول التشويش على ذلك هو عميل بامتياز للعدو الإسرائيلي، ويقوم بتنفيذ مخططات بن غفير وسموتريتش ونيتانياهو دون التفكير لحظة واحدة.

الموقف المصرى على مدى 77 عاما هو الموقف الأقوى فى مساندة القضية الفلسطينية، ومصر هى التى تدفع الفاتورة دائما، ولا عزاء للعملاء والمخربين وذوى النيات الخبيثة.

نقلا عن جريدة  الأهرام