بنيامين البغدادى!

بنيامين البغدادى!

عبدالمحسن سلامة

بنيامين نيتانياهو هو الوجه الآخر الأبشع والأكثر دموية للإرهابى أبو بكر البغدادى، زعيم منظمة داعش الإرهابية.

لا فرق بينهما على الإطلاق، حيث يشتركان فى الإرهاب والتطرف، وتسخير الأديان فى سحق الآخرين، وتدميرهم، وسفك دماء الأبرياء، والإيمان المطلق لكل منهما أنه مبعوث العناية الإلهية لتنفيذ مهام القتل، والإبادة، والاغتيال، ونشر الخراب باسم الدين.

الفرق الوحيد بينهما أن أبو بكر البغدادى كان يتم التعامل معه على أنه زعيم تنظيم إرهابى متطرف، وكان البعض يتعامل معه على أنه رئيس تنظيم الدولة الإسلامية فى الشام، فى حين إنه يتم التعامل مع نيتانياهو على أنه رئيس وزراء لدولة معترف بها من عدد كبير من دول العالم.

كشف بنيامين نيتانياهو، وهو رئيس الوزراء الإسرائيلى الأطول حكما فى إسرائيل، عن هويته الإرهابية المتطرفة العلنية والواضحة فى تصريحاته الأخيرة والتى أعلن فيها إيمانه التام بما يسمى دولة «إسرائيل الكبرى»، ووصف تحقيق هدف «إسرائيل الكبرى» بـ«المهمة التاريخية والروحية».

جاء ذلك فى تصريح رسمى فى حوار تليفزيونى معلن ولم يتم نفيه أو حتى محاولة الاعتذار عنه حتى الآن، وهو ما يتماشى مع المفاهيم الإرهابية للمهووسين والمتطرفين اليهود القائمة على فكرة توسع دولة إسرائيل لتشمل فلسطين والأردن وأجزاء من سوريا والعراق ومصر والسعودية.

نفس تفكير أبو بكر البغدادى فى تنظيم الدولة الإسلامية للتوسع وإخضاع الدول المحيطة لأفكاره والإيمان بالإرهاب والعنف والقتل لتنفيذ أفكاره الإرهابية.

يتحدث نيتانياهو بنفس أفكار وطريقة البغدادى، وبن لادن، وغيرهما من رموز الإرهاب والتطرف، وهو الآن يؤدى نفس الدور فى تغذية ودعم الإرهاب اليهودى المتطرف.

الإرهاب الإسرائيلى لم يعد كلاما نظريا لكنه أسهم حتى الآن فى قتل أعداد ضخمة من الفلسطينيين منذ زرع إسرائيل فى المنطقة عام 1948، ونيتانياهو يريد الآن توسعة الصراع وتحويل المنطقة كلها إلى برميل بارود مشتعل.

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات